كرنفال الانتخابات شارك فيه كل افراد الاسرة قضي أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي يوما تاريخيا بين جدران مقر النادي بالجزيرة لتحديد مصير القلعة الحمراء وهوية مجلس الإدارة الجديد الذي يقود نادي القرن لمدة أربع سنوات جديدة. مشاهد مغايرة لم يشهدها النادي طوال تاريخه الممتد لأكثر من مائة عام وخلال انتخاباته المتتابعة في عهود الرموز والأسماء البارزة التي قادت القلعة الحمراء من انجاز لانجاز. ورغم ان قائمة المهندس محمود طاهر اكتسحت نتيجة الانتخابات في مواجهة منافسين آخرين أبرزهم قائمة ابراهيم المعلم إلا أن النادي الاهلي خرج فائزا في النهاية لأن جميعهم أبناء النادي الأهلي. ويعد فوز قائمة محمود طاهر بالكامل هو أبرز مفاجآت انتخابات الأهلي حيث توقع الكثيرون أن مجلس الأهلي القادم سيكون مختلطا من القائمتين المتنافستين مع احتفالية بروز أحد المرشحين المستقلين، الا أن رغبة أعضاء الجمعية العمومية هي التي وضعت كلمة الحسم في اختيار مجلس متجانس قادر علي قيادة القلعة الحمراء في تناغم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها معظم الأندية المصرية خلال الفترة الحالية.. ورغم أن أعضاء القائمة الفائزة انتظروا حتي الساعات الأولي من صباح أمس لإعلان النتيجة رسميا إلا أن احتفالات القائمة بدأت بعد ساعتين تقريبا من بدء الفوز في 109 لجان ضمت أعضاء الجمعية العمومية خصوصا بعد وضوح الرؤية وظهور المؤشرات الأولية للفوز الكاسح.. وجاء إعلان المستشار هشام محمد حشيش رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات للنتيجة رسميا ليفجر مشاعر الفرحة لدي الفائزين حيث جاءت القائمة لتسيطر علي كل المناصب بداية من فوز محمود طاهر بمنصب الرئيس ود. أحمد سعيد نائبا للرئيس وكامل زاهر أمينا للصندوق وفي العضوية فوق السن جاء ترتيب الاعضاء وفقا لعدد الاصوات الحاصلين عليها وتصدرها محمد عبدالوهاب عضو مجلس الادارة السابق ثم طاهر الشيخ والدكتور هشام العامري وابراهيم الكفراوي وعماد وحيد وفي العضوية تحت السن فاز كل من مهند مجدي ومروان هشام ومحمد جمال هليل، كما فاز احمد مصطفي شوقي بمنصب مراقب الحسابات. وعلي مدار ساعات طويلة أمس الاول بدأت من الساعة التاسعة صباحا تحول النادي الي كرنفال كبير وبات أشبه بخلية النحل التي لا تهدأ بعد ان حرص معظم المرشحين علي الحضور في ساعة مبكرة لاستقبال الاعضاء والترويج لقوائمهم في الامتار الاخيرة وقبل الدخول الي لجان التصويت.. ولم تخل الساحة وأبواب ومداخل الخيمة الانتخابية من المؤيدين من النجوم والمشاهير حيث وقف حسن حمدي رئيس مجلس الإدارة المنتهية ولايته جنبا لجنب مع ابراهيم المعلم واعضاء قائمته كما حرص محمود الخطيب نائب الرئيس علي المساندة الا ان حالته الصحية منعته من الوقوف طويلا، كما حضر أحمد شوبير الاعلامي وحارس المرمي السابق جانبا كبيرا من الفعاليات لكسب الاصوات، وعلي الجانب الآخر اصطف محمود طاهر واعضاء قائمته مدعمين بمساندة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق وعدد من نجوم الفن والرياضة. وكان غريبا ان يحرص حسن حمدي علي الوقوف طويلا مساندا للقائمة حيث حصر علي الحضور عقب صلاة الجمعة ظهرا ولم يغادر الخيمة الانتخابية إلا مع غلق باب التصويت في السابعة مساء. ولم تخل الحالة الانتخابية من المشادات والتراشق بالألفاظ بين أعضاء النادي وبعض المرشحين خاصة حسن حمدي الذي نال نصيب الاسد.