محمد الشماع فور انتهاء المشير عبدالفتاح السيسي من إلقاء خطابه بالبدلة العسكرية معلنا عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وما هي إلا ثوان حتي انطلقت التحليلات والتفسيرات والتوجهات لمؤيدي واعداء السيسي دون أية موضوعية او مهنية إعلامية أو حتي وطنية، مع وضوح طغيان النوازع الشخصية المغالي فيها للمؤيدين وايضا المغالاة عن جهل للكارهين. اول الرافضين طالب بأن تمنح للمرشح حمدين صباحي الذي أعلن ترشحه في العشرات من وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والمؤتمرات والندوات والبرامج وحيدا بغير منافس مؤكدا انه سيترشح بمجرد انتهاء خطاب السيسي الذي انتظره الملايين في ارجاء الارض طالب بمنح حمدين ب 14 دقيقة في تليفزيون الدولة مثل السيسي، وتناسي كإعلامي محترف ان مجرد إعلان ترشح السيسي هو خبر عالمي تناقلته كل او معظم وسائل الاعلام الاجنبية والاقليمية والمحلية والفضائية. لكنه يري خطأ كبيرا للتليفزيون المصري الذي اذاع هذا الخبر قبل ان يعطي الاخ حمدين 14 دقيقة يقول فيها ما يشاء!! لذلك فإنه يجب عقاب المسئولين عن اذاعة الخبر في التليفزيون المصري لانه يجب ان يكون محايدا! اما المؤيدون اقصد المزايدين او المتاجرين الجدد بل هم ليسوا جددا فمنهم من بدأ تجهيز المقالات والموضوعات التي كتبوها من قبل لانظمة سابقة وانهم فقط سيقومون بتغيير الاسم فقط والشعار الجديد الخاص بالسيسي، ومنهم من يدعي او تصور انه الوحيد الذي تم تفويضه للحديث عن السيسي والبعض يحاول احتكار الحديث لنفسه عن السيسي ومشروعاته وافكاره وبرامجه القادمة ومنهم من نعت بالكذب كل من تحدث عن السيسي!! فات كل هؤلاء ان الرجل له رؤية واستراتيجية مختلفة وتفكير وعمل مغاير لكل من سبقوه وكل ما كتبوه ونقلوه عنه علي غير الحقيقة التي ستظهر خلال الايام القادمة.