أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم الجنوب رسميا للمرة الأولي أنها ستدعو سكان الجنوب للتصويت لخيار الانفصال خلال استفتاء تقرير المصير في يناير 2011. وقالت آن ايتو نائب أمين عام الحركة الشعبية في جنوب السودان "لأنه لم يتم العمل علي جعل خيار وحدة البلاد جذابا، فإننا ندعم خيار الشعب لأننا نتبع إرادة الشعب".. وأوضحت ردا علي سؤال عن أفضل الخيارات بالنسبة لأهالي جنوب السودان قالت إنه "الانفصال".وأضافت "أن كانت لديكم آذان تصغي فإنكم تعرفون أن أكثر من 90 بالمائة من الأهالي أعلنوا خيارهم". ومن جانبه،دعا وزير النفط السوداني لوال اشوبك دينق التابع للحركة الشعبية الي دعم خيار الوحدة في السودان.وحذر دينق من ان احتمالات الفوضي واردة بشدة إذا وقع الانفصال. وردا علي سؤال عن اسباب تغيير موقفة حيث كان انفصاليا وهو الان يدعو الي الوحدة قال دينق"بفخر كبير انا دائما اقول انني تلميذ زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق،كنت انفصاليا ولكن قرنق اقنعني بفوائد الوحدة وكلامه صحيح". وعلي صعيد اخر اعلنت السلطات السودانية ان الرئيس عمر البشير يشارك اليوم في القمة الفيدرالية العالمية التي تستضيفها اثيوبيا. ويشارك في هذه القمة عدد من الرؤساء الافارقة بالاضافة إلي عدد من الدول الاوروبية التي تعتمد النظام الفيدرالي. ومن جهة اخري قالت بعثة حفظ السلام الدولية المشتركة في السودان »يوناميد« ان القوات السودانية شنت هجوما بريا علي قوات حركة السودان ناح مني اركو ميناوي المتمردة في قرية خور ابشي التي تبعد 08 كيلو مترا شمال شرق نيالا في دارفور، وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه الذي تتعرض له قوات حركة ميناوي في غضون 42 ساعة. واضافت يوناميد ان الهجوم اسفر عن اصابة خمسة مدنيين بجراح حالة ثلاثة منهم خطيرة واضرام النيران في عدد من المنازل. وقالت البعثة انها ساعدت في اطفاء الحرائق وتقديم العلاج للمصابين وكانت التقارير قد افادت بأن نحو 052 شخصا من المدنيين فروا الي معسكر تابع للبعثة قريب من المنطقة طلبا للحماية. كان الجيش السوداني قد اعلن ان قوات مناوي هدف عسكري هذا الشهر حيث اتهمها بخرق اتفاق وقف اطلاق النار والتآمر للانضمام الي الحركات المتمردة الاخري التي ما تزال تقاتل الحكومة.