علاء عبدالهادى تعايشنا مع الزبالة، وأصبحت ضمن مفردات حياتنا، الزبالة أنواع وأشكال، هناك زبالة صلبة، وأخري عضوية، وهناك زبالة تحتوي كنوزا، وهناك زبالة البشر، أو البشر الزبالة يلقون بها من أفواههم، وكما تشوه الزبالة الشوارع يشوهون أسماعنا وأبصارنا، ويشوهون عقولنا. ملأت الزبالة الشوارع، ونواصي الحواري، وفي غيبة الدولة، منذ 3 سنوات، استفحلت المشكلة إلي حد مهين لسمعة مصر، مهد الحضارة، وأبسط صور الحضارة أن تعيش في مكان نظيف، ليس بالضرورة أن يكون راقيا فيه تكنولوجيا العصر، أو حتي الخدمات الأساسية، يكفي أن يكون نظيفا. هل عجزنا أن نكون نظيفين، في شوارعنا، وفيما تقذفه ألستنا؟ القذارة طالت الجميع، وأصبح مستوي المذيع يقيم بما يلقيه من سباب، وافيهات جنسية، جميعنا متورطون لأننا نسمع ونضحك.. لا تعيبوا علي انفلات أولادكم إذن. منذ أيام قام رئيس الوزراء بجولة ومعه مجموعة من الوزراء ومحافظ الجيزة بجولة لحث الأهالي علي التفاعل مع النظام الجديد لفصل القمامة من المنبع، وباعتباري أحد سكان منطقة الدقي التي قام فيها محلب بجولة اقول: انني خلال 15 عاما لم أر غير »الزبال« أبو عربية الذي يأخذ القمامة من أمام شقتي دون تأخير في يوم من الأيام، ودون مرض أو اضراب، أما الشارع الذي تعاقب علي تنظيفه هيئة نظافة الجيزة مرة وشركات النظافة مرات جميعهم فشلوا باقتدار.. يارب اكتب غدا عن نجاح تجربة محلب في جمع القمامة.