محمد الشماع المبادرة التي أطلقها الاتحاد القومي لعمال مصر برئاسة أحمد خيري وبمشاركة 40 نقابة عمالية لتوقيع أول ميثاق شرف لوقف الاضرابات العمالية لمدة عام واضافة ساعتي عمل يوميا، لدعم الانتاج علي مستوي جميع القطاعات هدية من عمال مصر والتوقيع علي الميثاق بوزارة القوي العاملة مشروع يستحق التوقف أمامه طويلا! فالمبادرة شيء رائع لكنها صدرت عن غير ذي صفة فالأخ خيري لا يمثل كل عمال مصر، وهو يمثل الاتحاد القومي لعمال مصر وهو أحد الاتحادات المستقلة، وأن الاربعين نقابة عمالية لايزيد عددها عن بضعة الاف من العاملين قد لا تصل إلي تعداد لجنة نقابية عمالية.. ولنا ان نتساءل أين اتحاد نقابات عمال مصر ورئيسه الشرعي الجبالي محمد الجبالي والذي يضم 24 نقابة عمالية عامة تحت مظلتها الالاف من اللجان النقابية العمالية تضم الملايين من عمال مصر.. ثم ما هي امكانيات الاتحاد القومي لعمال مصر حديث الولادة لكي يقوم بتنفيذ 6 مشروعات قومية وخدمية لمواجهة البطالة وتوفير السلع والخدمات للمواطنين وتوفير 700 ألف فرصة عمل من خلال هذه المشروعات خلال أشهر!! من حقنا ان نسأل من اين كل هذه الامكانيات الضخمة التي عجزت الحكومات المتعاقبة طوال سنوات علي ان تتبني مشروعا قوميا واحدا؟! ثم من أين كل هذه الامكانيات المالية والادارية والاقتصادية للنقابة الوليدة والتي عجزت عنها الحكومات والوزارات المختلفة وميزانيات بالمليارات من الجنيهات، لكي تنفذ وتدير هذه المشروعات الضخمة وتقنع ملايين العمال بالعمل الاضافي هدية منهم ل «حبيبتي مصر» وتقديم دعم غير مسبوق من الاتحاد القومي للوقوف إلي جانب الحكومة الحالية.. الاستجابة لمبادرة محلب لا تكون كذلك بمشروعات وهمية ولكن بالالتزام بالعمل والجدية في الانتاج وعدم التحريض علي الاعتصامات والاحتجاجات وطبعا معروف من يحرض علي ذلك!