نبىل العربى اجتماع عاصف ستشهده الجامعة العربية اليوم بين وزراء الخارجية العرب..حيث يناقش الوزراء البنود "العادية" المدرجة علي جدول الأعمال للتحضير للقمة العربية القادمة بعد أسبوعين في الكويت ، بالإضافة إلي بند يناقشه الوزراء في جلساتهم "المغلقة" حول حيثيات قرار السعودية والامارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر.. وعلمت "الأخبار" أن القرار السعودي الذي صدر أول أمس باعتبار جماعة الاخوان المسلمين وحزب الله وداعش والحوثي وتنظيم القاعدة جمعات إرهابية وتحذير مواطنيها من التعامل مع أي منهم - سيكون محل نقاش واسع بين الوزراء في شكل تشاورات ثنائية أو ثلاثية وليست كبند مدرج علي جدول الأعمال..كما علمت "الأخبار" أن الوفد السعودي سيشرح للوزراء أسبابه الخاصة لاتخاذ هذا القرار أمام الوزراء.. ويتحدث وزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين خلال الجلسات المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية حول انتهاكات قطر وإخلالها بمواثيق العمل العربي المشترك وضررها عليه، مما قادهم لسحب سفرائهم من الدوحة، في حين سيتحدث وزير الخارجية الكويتي وكذلك نبيل العربي أمين عام الجامعة وسيؤكدان علي ضرورة نبذ الخلاف والعمل علي الوحدة واللحمة والتماسك العربي وخاصة الخليجي لأن الوحدة الخليجية داخل مجلس التعاون الخليجي من ضمن الأقوي في العالم.. وقال مصدر عربي مسئول ل"الأخبار" أنه من المتوقع أن تشهد جلسات اجتماع وزراء الخارجية "المغلقة" خلافات عاصفة بين وزيري خارجية السعودية والامارات من ناحية ووزير خارجية قطر من ناحية أخري، الذي قال المصدر أنه من المتوقع أن وزير الخارجية القطري لن يحضر الإجتماع لما سيشهده من عواصف ضد الدوحة.. وأضاف المصدر أن اجتماع وزراء الخارجية اليوم سيكون في دائرة أوسع من اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الثلاثاء الماضي، وسيطرح وزير خارجية السعودية وكذلك الإمارات انتهاكات قطر، ومطالبة مجلس الوزراء العرب باتخاذ اجراءات صارمة ضدها لإخلالها بالتعهد الذي اكدته بتغيير سياستها العدائية.. وأشار المصدر ان وزير الخارجية نبيل فهمي سيتحدث أيضا خلال الجلسات المغلقة لمجلس الوزراء حول تدهور العلاقات مع قطر وتدخلاتها في الشئون الداخلية لمصر وايوائها لمطلوبين هاربين وعدم تسليمهم إلي الآن.. كما أوضح المصدر أنه من المتوقع من سير الاجتماعات أن تكون الجبهة ضد قطر أقوي من الجبهة التي تحاول نبذ الخلاف وإحداث وساطة لتقريب وجهات النظر، في حين أنه لن تتواجد أي دولة ستؤيد قطر في عدم تغييرها لسياستها، هو ماتسعي إليه قطر الآن بالحصول علي تأييد أي أعضاء من مجلس الجامعة الوزاري ليقفوا بجانبها خلال مناقشات الوزراء.. وأشار إلي ان مجلس وزراء الخارجية سيطلب إصدار مشاريع قرارات ضد قطر وسيتم التصويت عليها بالأغلبية لرفعها للقادة العرب خلال اجتماعهم في القمة العربية القادمة في الكويت في 25 مارس الجاري للبت في الأمر القطري.. وقد أعلن العربي في تصريحات له أمس بالجامعة العربية أنه لم يطلب من الجامعة العربية رسميا التدخل في الأزمة الراهنة في منطقة الخليج، لكنه قال: "المادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة تكلف الجامعة بالنظر في شئون مصالح الدول العربية".