قال محققون في مجال حقوق الانسان تابعون للامم المتحدة أمس في تقرير حديث ان الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في واقعتين في سوريا العام الماضي مصدرها فيما يبدو مخزونات الجيش السوري. وقال فريق المحققين المستقلين برئاسة البرازيلي باولو بينيرو إن المواد الكيماوية التي استخدمت في ضاحية الغوطة بدمشق في 21 اغسطس وفي خان العسل قرب حلب في مارس 2013 تحمل "نفس السمات المميزة الفريدة". وجاء في التقرير ان الادلة المتاحة المتعلقة بطبيعة المواد المستخدمة في الهجوم الكيماوي علي الغوطة وكميتها تشير الي ان الجناة كانت لديهم علي الارجح الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل بشكل آمن مع كميات كبيرة من المواد الكيماوية. ونددت لجنة الاممالمتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا باللجوء الي حصار المدن والتجويع كسلاح تستخدمه الحكومة وذلك في تقرير صدر أمس. واوضح التقرير ان اكثر من 250 الف شخص يخضعون للحصار في سوريا حيث يتعرضون بانتظام للقصف المدفعي والجوي. وهم محرومون من المساعدة الانسانية، من غذاء ورعاية طبية، وعليهم الاختيار بين الجوع او الاستسلام. وكثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية علي يبرود شمال دمشق، بعد احرازه خلال الايام الماضية تقدماً ملموساً علي الأرض في اتجاه إحكام الطوق علي المدينة التي تعد آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية. ووصلت الطائرات الحربية الي الجبال المحيطة ببلدة عرسال شمال شرقي لبنان. وتزامنت الغارات الجوية مع اشتباكات عنيفة في المنطقة بين قوات مدعومة من الحكومة السورية و"حزب الله" من جهة، وكتائب مقاتلة معارضة من جهة اخري، بينها عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" و"جبهة النصرة". وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية إن الطيران السوري يلقي براميل متفجرة علي المنطقة. وباتت قوات النظام موجودة بما يشبه الكماشة حول يبرود.. وأفاد احد الضباط بأن الجنود ينتظرون الأوامر للتقدم وإحكام السيطرة علي المنطقة. وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي السوري غارة جوية علي مناطق في مدينة خان شيخون، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز الجسر علي مدخل المدينة من الجهة الشرقية. وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة سيطرت علي الحاجز وعلي حواجز اخري لقوات النظام في ريف ادلب، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلاً معارضاً. من ناحية اخري, قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن مجموعة عسكرية إسرائيلية رصدت صباح أمس ما وصفتها ب"خلية تخريبية موجهة من حزب الله" كانت تحاول زرع عبوة في هضبة الجولان، وقد استهدفتها بالقذائف. وقال المتحدث إن القوات الاسرائيلية اصابت عنصرين من حزب الله. وتأتي هذه الأنباء من اسرائيل بعد أيام علي اعتراف حزب الله بتعرض إحدي قواعدها عند الحدود بين لبنانوسوريا لغارة إسرائيلية، وتهديده بالرد عليها في مكان وزمان وطريقة تحددها هي. وذكرت تقارير إعلامية أن تحذير حزب الله تبعه حالة من تشديد الأمن في المنشآت الإسرائيلية خشية عملية أمنية تنفذها .