تبادلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير شمال السودان الاتهامات بالتسبب في فشل مفاوضات السلام بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووصف إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني ورئيس الوفد الحكومي في المفاوضات الحوار مع متمردي جنوب كردفان "بحوار الطرشان" مشيرا إلي تعنت الحركة وتمسكها بالنقاش حول الحوار الداخلي دون التفاوض حول قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان.؛ وأشار غندور إلي أن القضية ستحول إلي مجلس السلم والأمن الأفريقي مبديا أمله في إلزام الطرف الآخر بأجندة. في المقابل قال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن الحكومة ليس لديها ما تعرضه من أجل السلام. من جهة أخري نفي الجيش السوداني مزاعم حركة "تحرير السودان في دارفور جناح مني اركو مناوي" بالاستيلاء علي عتاد حربي لقواته في منطقة اللعيت جار النبي.؛ ومن جانب آخر أكد اتينج ويك اتينج السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان أن الجنوبيين لو كانوا قد منحوا مناصب رفيعة في البرلمان والوزارات السيادية في الخرطوم لما اختاروا الانفصال مشيرا إلي أن أكثر من 60 قبيلة من الجنوب لم تجد موطأ قدم في السلطة الحاكمة في الخرطوم منذ الاستقلال. وفي الجنوب أكد وزير النفط أن الحكومة تسيطر تماما علي حقول النفط الرئيسية في ولاية أعالي النيل وأن العمال الأجانب عادوا للعمل وأن إنتاج النفط لم يطرأ عليه أي تغيير مقارنة بالشهر الماضي.؛