بالرغم من ثقتي الكاملة في كفاءة واخلاص المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واحترامي لاختياره في استمرار 17 من وزراء حكومة الببلاوي ودمج مجموعة من الوزارات وضم وزراء جدد للحكومة الجديدة الا انني اعتبرها وبكل المقاييس حكومة المهمة الصعبة أو كما اطلق عليها محلب حكومة »المقاتلين« قلبي مع هذه الحكومة فمنذ قيام ثورة 25 يناير 2011 تعاقبت علي مصر خمس وزارات مثلها مائة وزير ومازال الكثير من مطالب الشعب لم تتحقق. ربما لان طموحه وتطلعاته كانت اكثر من امكانيات وموارد الدولة التي مرت بمرحلة صعبة عانت فيها من الانفلات الامني والاخلاقي وعدم الاستقرار مما ادي الي تراجع الاستثمار والسياحة وتآكل احتياطي النقد الاجنبي واصبحنا في موقف اقتصادي صعب. وبالرغم من هذه الظروف حاولت الحكومات السابقة بكل جهد تلبية بعض من المطالب الفئوية في محاولة لتحسين معيشة المواطنين ولكن دون مكاشفة بحقيقة الاوضاع الاقتصادية.. ان حكومة محلب مطالبه باطلاع الشعب بكل شفافية علي موارد الدولة ومصروفاتها وكافة امكانياتها ليكون علي بينة بأنه لا يمكن لاي عصي سحرية ان تلبي كل احتياجاته.. عليها ايضا التركيز علي أهم التحديات التي تواجهها والتي اطاحت بالحكومة السابقة وهما الملفان الامني والاقتصادي. وعلينا نحن التحلي بالصبر والاتجاه للعمل والانتاج للانتقال من حالة التباطؤ الي الانطلاق للتنمية فنحن لسنا اقل من الشعب الكوري او الماليزي او الياباني الذين عملوا في اوقات الازمات بدون اجر لمساندة بلادهم.. علينا رفع شعار »العمل والأمل من أجل مصر«