متظاهرون معارضون لحكم الرئيس الاوكرانى يانوكوفيتش يحتشدون فى ميدان الاستقلال بالعاصمة كييف وفى الإطار صورة وزير الداخلية الأوكرانى الجديد أرسبن افاكوف يخاطب نواب البرلمان. انشقاق 40 نائباً من الحزب الحاكم والشرطة تعلن وقوفها بجانب الشعب سيطرت المعارضة الأوكرانية علي العاصمة كييف ومؤسسات الدولة وقصر الرئاسة أمس عقب مغادرة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مقره الرئاسي إلي مكان مجهول دون إخطار مسبق، ومناقشة البرلمان لمشروع قرار يقضي بإقالته تزامناً مع انشقاق 40 نائباً من الحزب الحاكم، فضلاً عن اطلاق سراح خصم يانوفكوفيتش اللدود، زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو بموجب قرار من البرلمان، وإعلان الشرطة وقوفها بجانب الشعب. وفي ضربة قوية لمعسكر يانوكوفيتش، انتخب أعضاء البرلمان الكسندر تورتشينوف، الحليف الوثيق لتيموشينكو رئيساً جديداً للبرلمان. كما اختار البرلمان ارسين افاكوف المقرب أيضا من تيموشينكو وزيراً للداخلية. ودعت المعارضة إلي انتخابات رئاسية مبكرة قبل 25 مايو المقبل. وذكرت تقارير أن يانوكوفيتش غادر العاصمة بعد اتفاق مع زعماء المعارضة قدم فيه تنازلات مؤلمة يتخلي بموجبها عن معظم صلاحياته، وقالت هانا هيرمان مساعدة رفيعة المستوي للرئيس إن يانوكوفيتش سيلقي في وقت لاحق خطاباً عبر التلفزيون، موضحة أنه لا يعتزم مغادرة الدولة، وإنه في زيارة إلي معقله، مدينة خراكوف في شرق البلاد التي تؤيد غالبية سكانها التقارب مع روسيا، بينما يؤيد غالبية سكان المناطق الغربية للدولة التقارب مع الاتحاد الأوروبي. في تلك الأثناء، دعا مسئولون محليون ونواب إقليميون في خراكوف السلطات الإقليمية الي النهوض بالمسئولية الكاملة عن إرساء النظام الدستوري في المنطقة، ودعا بعضهم إلي تشكيل وحدات من المتطوعين لتوفير الحماية من هجمات محتملة للمتظاهرين القادمين من المناطق الغربية للدولة. وطالبوا الوحدات العسكرية بحماية مستودعات الأسلحة في المنطقة والالتزام بالحياد. من جانبه، حذر ممثل الرئيس في البرلمان من انقسام البلاد إلي جزئين. في الوقت نفسه، أجلت قوات الشرطة مواقع حول العاصمة، كما وردت أنباء عن فرار وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو إلي روسيا البيضاء، بعدما وافق البرلمان علي إقالته بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين. وكان المتظاهرون قد استهجنوا اتفاق عقده زعماء المعارضة مع الرئيس وتوسطت فيه الدول الغربية، يقضي بادخال تعديلات دستورية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية. وقال محتج قفز داخل نعش مفتوح رفعه الحشد موجهاً حديثه إلي زعماء المعارضة الثلاثة، أعطيناكم أيها السياسيون فرصة لتصبحوا وزراء في المستقبل.. وربما الرئيس.. لكنكم لم تنفذوا مطلبنا الوحيد وهو أن يترك هذا المجرم المنصب في إشارة إلي الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش. علي الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إن بلاده تدعو الفريقين في أوكرانيا إلي احترام الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الأوكراني مع زعماء المعارضة، في حين طالبت الخارجية الروسية هيئات الأمن الأوكرانية بتأمين سلامة المدنيين.