أعلن قائدا جيشي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أمس عن خطط لتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة إضافية بين البلدين. وأكد الأدميرال مايك مولين رئيس أركان الجيوش الأمريكية الذي يزور سول أن التزام بلاده بمساعدة كوريا الجنوبية في الدفاع عن نفسها ضد عدوان كوريا الشمالية يعد أمرا مفروغا منه. وحذر مولين - في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس في سول مع نظيره الكوري الجنوبي الجنرال هان مين كو- كوريا الشمالية من اعتبار ضبط النفس الذي تتحلي به كوريا الجنوبية عدم قدرة علي الرد أو إشارة علي تقبل سول للهجمات المتواصلة. وقال مولين إنه تم الاتفاق علي تعديل شامل لخطط التأهب للاستفزازات من أجل الرد بشكل صارم علي أي هجمات كورية شمالية في المستقبل. واعتبر مولين ونظيره الكوري الجنوبي قصف بيونج يانج لجزيرة (يونبيون) الكورية الجنوبية في 23 نوفمبر الماضي "هجوما مسلحا متعمدا وغير شرعي" يخالف كل من ميثاق الأممالمتحدة ومعاهدة الهدنة التي أنهت الحرب في شبه الجزيرة الكورية. واعتبر مولين أن الصين تتحمل "مسئولية خاصة" في محاولة وقف أنشطة حليفتها كوريا الشمالية، مشيرا إلي أن الصين لديها "نفوذ خاص" علي كوريا الشمالية. من جانبها، انتقدت الصين الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاسيويين لرفضهم التحاور مع كوريا الشمالية وأشارت إلي أن الحوار هو السبيل الوحيد لتهدئة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية. ووصفت الصين تقريرا يشير إلي أنها توفر الحماية للبرنامج النووي لكوريا الشمالية بأنه "اتهام غير مسئول". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو " إن مسئولية الحفاظ علي السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا يجب أن تتحملها جميع الأطراف في المنطقة". ولدي اجتماع كل من مولين والجنرال الكوري الجنوبي هان مين كو، سمع دوي إطلاق قذائف مدفعية داخل كوريا الشمالية بالقرب من الحدود المائية بين الكوريتين. وقال مسئول عسكري كوري جنوبي تأكدنا أن كوريا الشمالية تجري تدريبات إطلاق النار الدورية، وأكد أن القذائف تطلق في المياه الإقليمية لكوريا الشمالية ولا تستهدف الجزر الكورية الجنوبية وأن الأمر لا يثير القلق.