بعد الاختراق التاريخي الذي تحقق في نوفمبر الماضي، تبدأ إيران والقوي العظمي في فيينا غداً محادثات حساسة للتوصل الي تسوية نهائية لنزاعهما حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ويتقدم كل طرف بخطي حذرة جدا من هذه المفاوضات التي قد تفضي الي انهاء معركة مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات بين إيران والمجتمع الدولي. ويشتبه الغرب بأن النظام الإسلامي يسعي الي اقتناء سلاح نووي تحت غطاء برنامجه النووي المدني، الامر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع. وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه يتوقع مفاوضات "صعبة"، بينما اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما ان فرص التوصل الي اتفاق نهائي هي بنسبة 50 بالمئة. وسيواجه ظريف خلال الاجتماع المقرر أن يستمر ثلاثة أيام دبلوماسيين رفيعي المستوي من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي - الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا - والمانيا، اي مجموعة الدول الست المعروفة بمجموعة 5+1 . وتشارك في الاجتماع ايضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقد ابرمت إيران مع مجموعة 5+1 في نوفمبر اتفاقا مرحليا علي مدي ستة اشهر دخل حيز التنفيذ في 02 يناير وقد يجري تمديده ان دعت الضرورة، ينص علي تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزء من العقوبات التي تشدد الخناق علي اقتصاد البلاد.