علي الصفحة الاخيرة من مجلة الكواكب قرأت مقالا بعنوان «المتشحتفون علي زهرة الخشخاش» للفنان القدير محسن شعلان ولم اكن اعرف انها الكلمات الاخيرة ليرحل عن عالمنا وهو حامل جبال الهموم والظلم وقلبه يقطر دما وعيناه تذرفان الدمع الحزين علي ما اصابه وهو الفنان الذي عمل الليل والنهار وهو يقود قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة.. حتي حدثت الكارثة الكبري سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمود خليل بالقاهرة.. واصبح هذا الموضوع موضوع الساعة في مصر وانفردت له المساحات الكبيرة في اجهزة الاعلام المحلي والدولي المسموع والمقروء والمرئي.. علي اثرها عاني الكثير الفنان محسن شعلان واخيرا وضع في السجن يجتر الالم والمعاناة والعذاب وحملوه اخطاء كل العاملين بالمتحف من مسئولين واجهزة الامن والعمال حتي اعمال كاميرات المراقبة.. وعندما وضع في السجن حمل معه فراجينه وفرشاته واوراقا بيضاء للرسم عليها.. تحدثت معه يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2014 يوم اصدار المجلة عما كتبه واخذ يتحدث معي عبر الهاتف وكيف انه ظلم في عهد ظالم مستبد وكيف انه يعاني هو واسرته حتي ان معاشه وهو وكيل اول الوزارة الف جنيه شهريا وتخلي عنه الكثير من الذين كانوا يقدمون له قرابين الحب والوفاء والطاعة والولاء.. القدير دمث الخلق المحب لوطنه ولفنه الخالد بعطائه ومسيرته العطرة واثرائه للحركة التشكيلية المصرية الفنان محسن شعلان. ستبقي يا محسن في قلوبنا نحن فناني مصر التشكيليين المحبين لك ولفنك حتي نلقاك.