إلهام أبوالفتح هل تذكرون كونداليزا رايس وفوضتها الخلاقة.. لقد بدأت أخيرا تحقيق أهدافها بعد طول انتظار.. فقد أعلنت اليمن يوم الاثنين الماضي تقسيم البلاد إلي ستة أقاليم.. اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال.. واليمن ليست الاولي فقد سبقتها السودان التي تم تقسيمها الي دولتين ،ولن تكون الاخيرة فهناك خطة مرسومة لتقسيم الدول العربية الي دويلات صغيرة ضعيفة يسهل السيطرة عليها.. ويتم تنفيذها بدقة واصرار شديدين فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خريطة جديدة يمكن للعالم العربي أن يكون عليها بعد ثورات الربيع التي شهدها مؤخرا تحدثت الصحيفة عن إعادة رسمِ الخريطة السياسيَّة في الدول العربية بصورة تؤدي إلي تقسيمهَا إلي عدَّة دوليَات.. بدءا بسوريا، التي توقعت «نيُويورك تايمز»، أن تنقسمُ إلي ثلاث دولٍ، بسبب الصراع المذهبِي والدينِي؛ واحدةٌ منها للطائفة العلويَّة التي حكمت البلاد لعقود، وينتمِي إليها بشَّار الأسد، وتوقعت أن تكون في الساحل السورِي علي المتوسط، إلي جانب دولة للأكراد تمتدُّ لتلتئمَ بكردستان العرَاق، علي أن ينضمَّ سنَّة سوريَا إلي المحافظات السنيَّة في العراق، لتشكيل دولة «سنستان». وتقسيم لبنان إلي دولة سنية ودولة مارونية ودولة سهل البقاع العلوية وتدويل بيروت العاصمة ودولة فلسطينية حول صيدا وحتي نهر الليطاني تتبع منظمة التحرير الفلسطينية ودولة لحزب الكتائب في الجنوب بالاضافة إلي دولة درزية غير دولة الدروز في الجولان أمَّا العراق الذِي يعانِي أصلا من نعرات طائفيَّة حادة غذَّاها الغزو الأمريكي، فيتحدَّ شماله مع شمال سوريَا، في دولة «الأكراد»، علي أن يذهبَ الوسط «السنِي» إلي الوحدة مع سنة سوريَا، فيما سيبقي الجنوب للشيعة ويتم تقسيم ليبيَا، إلي 3 دويلات، واحدة في الشمال الغربي ، عاصمتها طرابلس، وأخري في الشرق تتبع بنغازي، بالاضافة إلي دولة «فزان»، التابعة ل»سبها»، والتِي عرفت بولائها للقذافي. أما السعودية فتتجزأَ بدورها إلي خمس دولايت، «وهابستان» في الوسط، وأخرَي في الغرب تضم مكة والمدينة وجدة، ودويلة في الجنوب، وأخري في الشرق مع الدمام، إلي جانب دويلة أخري في الشمال أما مصر التي حماها الله فتقسم إلي دولة إسلامية سنية وأخري للمسيحيين ودولة للنوبة ودولة للبدو في سيناء ودولة فلسطينية علي شمال سيناء بعد ضمها إلي غزة ،لكن لابد أن ننتبه لمخطط التقسيم الذي يهدف الي القضاء علي دولنا العربية ووضعها تحت السيطرة.. فمصر هي رمانة الميزان وهي التي ستقود إن شاء الله إلي إفشال هذا المخطط خاصة بعد تصريحات عمرو موسي بأن المشير عبد الفتاح السيسي سيعلن ترشحه وأتمني أن نتكاتف جميعا وراءه ليقودنا إلي مصر القوية الموحدة ويعيد لها دورها العربي والاقليمي والدولي كما اتمني أن يعود حلم القومية العربية الذي كان حلم وأمل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر