أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك امس أن طهران وافقت علي اتخاذ سبع خطوات عملية وأولية بشأن التعاون النووي مع الوكالة بحلول 15 مايو القادم. وأضاف البيان الذي صدر بعد ما وصفه مسئولون إيرانيون "بمحادثات فنية بناءة" جرت في طهران علي مدار يومين، أن الجانبين لم يحددا الاجراءات "لكن مدير الوكالة سيبلغ مجلس محافظي الوكالة بالتفاصيل الكاملة للخطوات المزمعة".. ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا أن واحدة من الخطوات ترتبط بتحقيق تجريه الوكالة حول احتمال أن تكون هناك أبعاد عسكرية لأنشطة إيران النووية وهي خطوة مهمة للأمام إذ أن التحقيقات متوقفة منذ أعوام. وكان الجانبان قد استأنفا امس مباحثاتهما في طهران ضمن اتفاق جنيف المؤقت الذي أبرم في نوفمبر الماضي بينهما ونص علي ست مراحل يجب علي طهران انجازها بحلول 11 فبراير. في الوقت نفسه أكد مساعد "شئون السلامة والأمان النووي" بمنظمة الطاقة الذرية الايرانية "أصغر زارعان" انه "لن يتم غلق او تفكيك اي منشآة من منشآت منظمة الطاقة الذرية الايرانية". وتأتي تصريحاته في حين يعتقد مراقبون ان الإتفاق النووي يزيد التوتر بين الرئيس الإيراني "حسن روحاني" والحرس الثوري الذي يضم الجناح المتشدد في التيار المحافظ. ونقلت رويترز عن مراقبين امس ان قادة كبارا في الحرس الذي تأسس قبل نحو 35 عاما للدفاع عن نظام حكم الملالي انتقدوا المحادثات النووية. وقال الميجور جنرال "محمد علي جعفري" في وقت سابق ان "إيران خسرت الكثير وان أهم ساحة تهديد للثورة الاسلامية والتي من واجب الحرس حمايتها هي ساحة السياسة.. ولا يمكن للحرس التزام الصمت حيال هذا". ويسمح الاتفاق النووي بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع دولة دائما ما يقول الحرس الثوري إنها اكبر اعدائه وهي الولاياتالمتحدة.