وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة الي قادة دول الخليج خلال القمة 31 التي اختتمت فعالياتها مساء امس بابوظبي ، وفي بداية الجلسة الختامية تلا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية البرقية التي وجهها خادم الحرمين وفيما يلي نصها : إخواني قادة دول مجلس التعاون الخليجي يحفظهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إنكم وأنتم تجتمعون لما فيه الخير إن شاء الله لدول وشعوب منطقة الخليج ، وقد غاب عن أخيكم أكرم لقاء ، وأجلّ أمانة ، تجاه شعوبنا إلا أنها في نفسي ماثلة تستمدُ مسؤوليتها من ديننا ، وعروبتنا ، ومصالح أمتنا العربية والإسلامية . أيها الإخوة : وإننا وإن كنا نتطلع جميعاً لتحقيق أهداف ، وغايات شعوبنا ، فإني وإن غيبّ وجودي بينكم عارض صحي ، إلا أني حاضر معكم روحاً مشاركاً معكم أمال وأهداف مسؤولياتنا التاريخية ، راجياً من الله العلي القدير أن يوفقكم في مسعاكم ، وأن يعينكم جل جلاله بعون من عنده ، هذا ولكم مني خالص التقدير ، شاكراً لكم جميعاً ما ابديتموه من مشاعر طيبة شاركتني وخففت عني الكثير من العارض الصحي . هذا والله يحفظكم ويرعاكم أخوكم عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . عقب ذلك ألقي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدم فيها بالشكر للشيخ خليفة بن زايد رئيس الامارات ورئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وولي عهدكم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان علي حسن استقبال وكرم الضيافه . كما هنأ قادة دول مجلس التعاون علي ما حققوه من نجاح في هذه الدورة ، مشيرا الي ان هذا أمر يسجل لهم ويدل علي حسن قيادتهم وأدارتهم لاجتماعات في هذين اليومين بأبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة . كما كرر التقدير والشكر بموافقة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبرغبة من الملك حمد بن عيسي آل خليفه أن تكون الدورة القادمة في المملكة العربية السعودية ، راجيا أن يتحقق في اللقاءات القادمة ما تم انجازه في تلك الدورة وما بقي من قرارات ستحال إلي الجهات المختصة لإبداء مرئياتها وهي قرارات أساسية ومهمة لدول مجلس التعاون . واشار الي أنه بالرغم من الظروف الدقيقة والصعبة المحيطة إلا أن جميع دول مجلس التعاون تعيش حالة من الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي ، مضيفا انه لو لم يكن هناك قيادة راشدة ترسم هذه السياسة وتدعمها لما تحقق ما تحقق .