أعربت مصادر مسئولة بملف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي عن قلقها الشديد ورفضها لمحاولات تركيا التدخل في ملف مياه النيل شديد الحساسية يأتي ذلك بعد ان حاولت انقرة تقديم المشورة السياسية والفنية لأديس أبابا كي تمضي قدما في بناء سد النهضة أسوة بالتجربة التركية خلال قيامها ببناء سد أتاتورك والذي اثر بالسلب علي التدفقات المائية علي كل من العراق وسوريا . وكانت الخارجية الاثيوبية قد اعلنت ان مباحثات وزيرها مع نظيرها التركي تضمنت قضية سد. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان مصر تدرك تماما حقوق شعبها في مياه النيل وان لن يتم التنازل عن أي قطرة من مياهه وانها لا تعترض علي حق دول النيل إقامة مشروعات تنموية و لكن دون الإضرار بأي من شعوب الدول الاخري . من جانبه اكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق ان التصريحات والتسريبات الإثيوبية تسعي لاستغلال الأوضاع الداخلية في مصر لتشكيل جبهة ضدها مضيفا ان إثيوبيا دائما تتحالف مع مصالحها و أنها أيام حكم الإخوان تحالفت مع الإمارات والسعودية والكويت ضد مصر ولما عادت العلاقات مع دول هذه الدول لطبيعتها استغلت خلافات مصر مع تركيا وقطر وتحالفت معهم . أضاف علام أن التحركات والمواقف المصرية في ملف حوض النيل كانت ومازالت مبنية علي ردود الأفعال والتي غالبا ما تكون متأخرة وغير حازمة مؤكدا انه يجب عدم الالتفات الي هذه الأمور ولكن يجب أخذها في الاعتبار ويجب ان نهتم بمصالحنا واشار انه لم تجر أي مفاوضات حتي الآن بين مصر وإثيوبيا فيما يخص سد النهضة، كما أن مصر لم تتقدم بأي مطالب رسمية لإثيوبيا حتي الآن .