المناخ الاعلامي عبر قنوات التليفزيون يخرج احيانا عن الموضوعية والحيادية والشفافية.. فنجد أن هناك اعلاميين ملتزمين وآخرين غير موضوعيين في طرحهم عبر البرامج التي يقدمونها.. حتي أصبح البعض منهم علي حد قول الدكتور حسن عماد استاذ وخبير الاعلام بأن المذيعين في بعض البرامج اصبحوا نشطاء سياسيين وهو ما لا يجب ان يكون عبر البرامج وهنا يقول د.حسن عماد إن المناخ الاعلامي تسوده حالة من الفوضي وتغيب عنه التقاليد المهنية وتستوي في ذلك القنوات الخاصة والمستقلة والعامة احيانا بما يفتح لنشر البلبلة وعدم التقيد بالتقاليد المهنية.. وهنا يفقد الإعلام مصداقيته.. ويسمح بهجرة جماعية لجمهور المشاهدين نحو وسائل اعلام اخري قد تؤثر في توجهاته والمهم هنا.. وهذا اراه في بعض القنوات الضبط الاعلامي للاداء. لان الضبط الذاتي للاداء الاعلامي هو الوسيلة المثلي في رأيي لتحقيق مهنية الاعلام ومصداقيته.. وعدم ذلك للاسف وهو ما يوجد لدي بعض المذيعين انهم تحولوا عبر برامجهم لنشطاء سياسيين واصحاب رأي يفرضونه علي المشاهد ولذا اتمني ونحن نقوم بالتحضير لمجلس وطني للاعلام ان يكون هناك ميثاق شرف اعلامي. لان الحرية حق انساني طبيعي لكل الافراد دون تفرقة ونستمد كرامتنا بارتباطنا بضمير الشعب ومن ولائنا للحق والحقيقة.. ولابد ان نعلم جيداً ان حرية الاعلام هي اساس حرية التعبير والرأي وهي حق لكل انسان وهي من حرية الوطن ثم يضيف الدكتور حسن عماد بان حرية الاعلام تتحقق في اعلام فاعل وفي ظل احترام الاعلاميين للقواعد المهنية كالدقة والعدالة والالتزام وحماية الخصوصية وتجنب التمييز واحترام حقوق الملكية الفكرية. واعتقد ان صيانة شرف المهنة وادواتها هي في اعناق كل اعلامي ثم أشار د.عماد الي ان اعمال ميثاق الشرف الاعلامي هو واجب إنساني لابد وان يلتزم به كل من يعمل في هذا المجال ويحاسب من لايحافظ ولايلتزم به. عاطف سليمان