شهد اليوم الأول للتصويت علي الدستور الجديد بحلوان اقبالا ملحوظا في عدد كبير من اللجان، وكانت السيدات وكبار السن هم كلمة السر أمس، كذلك التواجد غير المسبوق لقوات التأمين سواء من القوات المسلحة او رجال الشرطة، والذين حرصوا علي اقامة كردونات امنية في محيط اللجان، كما تم منع كافة السيارات من الوقوف بجوارها. كما لعبت اللجان الشعبية التي شكلها الشباب دورًا كبيرا في تسهيل وصول الناخبين، وخاصة كبار السن والمرأة إلي اللجان الانتخابية ومنحهم الرقم الخاص لكل منهم لسهولة استخراجه داخل اللجان وتوفيرًا للوقت. وقد تحول التصويت علي الاستفتاء الي فرح كبير، حيث احتشد الناخبون والناخبات بأعلام مصر وصور الفريق السيسي امام اللجان. وفي منطقة التبين توافدت السيدات منذ الصباح الباكر امام لجنة عمرو بن العاص وهن يحملن صور السيسي والرئيس الراحل جمال عيدالناصر ،وافتتحن اللجان بالزغاريد للفريق عبدالفتاح السيسي، وأخذن يرددن علي انغام ال "دي جي " السيسي عمهم وحارق دمهم " " يانسوان قولوا الحق .. السيسي راجل ولا لأ".. وتحول المشهد امام اللجان الي فرح كبير وسط "كلاكسات " التكاتك" التي كانت تقل الناخبين للجان . وكان المشهد المسيطر امام اللجان هو حرص ضباط القوات المسلحة والشرطة علي مساعدة كبار السن في الدخول والخروج من اللجان و الذين تواجدوا بكثافة رغم تدهور حالاتهم الصحية. وقد أحبطت قوات الأمن محاولة أنصار الاخوان لتعطيل عملية الاستفتاء من خلال مسيرة انطلقت من شارع عبدالرحمن، وكادت تتسبب في وقوع اشتباكات بينها وبين الأهالي .وامام مدرسة ام الأبطال امتدت طوابير الناخبين الذين حرصوا علي التصويت، واكد عدد كبير منهم أنهم جاءوا ليقولوا نعم للاستقرار ونعم لعدم عودة الاخوان مرة أخري .وفي عزبة الوالدة تمكنت قوات الجيش والشرطة المنتشرة امام اللجان من تفريق مسيرة قادمة مكونة من العشرات من جماعة الإخوان المسلمين قادمين باتجاههم لإثارة الفوضي والعنف والتعدي علي الناخبين، ولكن القوات الأمنية تصدت لهم وتمكنت من فضها وحماية الناخبين.