المالكى فى كلمته خلال احتفالية ببغداد اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس بعض السياسيين بالوقوف وراء تنظيم "القاعدة"، معتبرا أن وصف ضرب الإرهابيين بالعمل الطائفي "وباء كبير". وأكد المالكي، في كلمة ألقاها خلال احتفالية لكتلة الوفاء العراقي لدعم الأجهزة الأمنية، أن قضية دعم الجيش والأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب لا تتحمل الخلاف، مشيرا إلي أن الحكومة لن تسمح أو تقبل الصوت الرافض لذلك. وقال المالكي إن "قضية الوقوف إلي جانب القوات المسلحة وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين تجاوزوا علي كل المقدسات ليست قضية سياسية عادية حتي نأخذ منها موقفا مؤيداً أو معارضاً". من جهة أخري، بدأ سكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة الأسبوع الماضي بالعودة تدريجيا إلي مدينتهم التي بدأت الحياة تدب فيها وسط هدوء حذر. وفتحت معظم المحال التجارية أبوابها في الفلوجة، وعلقت الحكومة العمليات الأمنية في محيط المدينة، إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال أمس الأول، ما أدي إلي تقييد حركة الطيران والشاحنات. وما زال مسلحون من العشائر وآخرين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يسيطرون علي مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، بينما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبري مدن محافظة الأنبار، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. واستعاد أفراد من العشائر وعناصر من الشرطة العراقية السيطرة علي اثنين من أحياء الرمادي. من جهته، أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لجهود الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة علي عدد من المناطق التي كانت سقطت بأيدي إسلاميين مرتبطين بالقاعدة. وأعرب أعضاء مجلس الأمن ال15 في بيان عن دعمهم للمالكي. وأشاد بشجاعة قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار. وأضاف أن المجلس يحث "القبائل العراقية والمسئولين المحليين وقوات الأمن في محافظة الأنبار علي مواصلة الانتشار والتوسع وتعزيز تعاونهم ضد العنف والرعب"، مشيرا إلي "الأهمية القصوي لإقامة حوار ووحدة وطنية".