واصلت موجة الصقيع والثلوج التي تجتاح أوروبا حصد المزيد من الأرواح في أنحاء القارة، إذ ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الطقس اليسئ إلي 40 شخصا، في الوقت الذي أعلنت فيه حالة الطوارئ في ثلاث من دول البلقان وهي البوسنة والصرب والجبل الأسود وأجلت السلطات المئات من الأشخاص جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت المناطق المجاورة لنهر (درينا) والتي وصفت بأنها الأسوأ في هذه المنطقة منذ 104 أعوام. ففي بولندا أعلنت الشرطة مقتل 12 شخصا خلال الليلة قبل الماضية لترتفع بذلك حصيلة الوفيات في هذه الدولة إلي 30 شخصا خلال الثلاثة أيام الماضية، في الوقت الذي نظمت الشرطة دوريات للبحث عن المشردين لنقلهم إلي مراكز إيواء لحمايتهم من الثلوج المتساقطة. وارتفعت حصيلة الوفيات إلي اربعة أشخاص في جمهورية التشيك، وثلاثة في المانيا واثنين بشمال انجلترا وحالة واحدة في المجر، بينما أصيب العشرات في سلوفاكيا في حوادث مرتبطة بالثلوج. وعانت الأنشطة التجارية في بريطانيا حيث اجبر انخفاض درجات الحرارة دون الصفر المستهلكين علي البقاء في منازلهم خلال فترة النشاط التجاري السابقة لاحتفالات عيد الميلاد. كما اصدر مكتب الأرصاد الجوية - في بريطانيا التي تشهد أقسي بداية لفصل الشتاء خلال نحو 20 عاما- تحذيرا شديدا بشأن الطقس متوقعا سقوط ثلوج كثيفة علي كمبريا بشمال انجلترا وأجزاء من جنوب ووسط ويلز. وفي انجلترا واسكتلندا أغلقت العديد من المدارس مجددا مما أجبر بعض أولياء الأمور علي التغيب عن العمل لرعاية أطفالهم. وتقدر خسائر بريطانيا بسبب الطقس السيئ بنحو 1.9 مليار دولار أمريكي في اليوم. وفي إيطاليا، غطت مياه البحر أكثر من 43٪ من مسطح مدينة البندقية العائمة وسجل ارتفاع منسوب مياه البحر متوسطا قياسيا بلغ 122 سنتيمترا.