أعلن البيت الأبيض تشكيل لجنة خاصة لتقييم الأضرار التي سببتها عاصفة البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني وتنسيق الجهود لتشديد الإجراءات الأمنية في الوكالات الحكومية. وطبقا لما جاء في مذكرة للبيت الأبيض فإن فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي شكل لجنة من الوكالات المختلفة لتنسيق رد فعلها علي التسريبات والتوصل إلي سبل جديدة للحفاظ علي سرية الوثائق التي يحظر إطلاع الجمهور عليها. وأشارت المذكرة إلي أن الجهاز التنفيذي لمكافحة التجسس التابع لمكتب مدير المخابرات الوطنية سيقوم بدور رئيسي في اقتراح إجراءات لمنع تسريب أسرار حكومية مستقبلا. من ناحية أخري, وصف البيت الأبيض دعوة رئيس تحرير موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلي استقالة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدما أظهرت وثائق مسربة أنها وجهت إرشادات إلي دبلوماسيين أمريكيين للقيام بأعمال تجسس بأنها "سخيفة". جاء ذلك فيما قالت كلينتون إنها عرضت حماية نشطاء حقوق الإنسان وآخرين قد يعرض الكشف عنهم في برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة حياتهم للخطر. من جانبه، وصف اليمن تسريبات ويكيليكس المتعلقة به والتي نسبت إلي الرئيس علي عبد الله صالح عرضا بالتغطية علي ضربات أمريكية بأنها تلفيقات لا أساس لها من الصحة.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية قوله أن ما سربه موقع ويكيليكس حول اليمن ونشر في عدد من الصحف "لا يعتبر نقلا دقيقا وصحيحا لحقيقة ما دار بالفعل في تلك اللقاءات، بل انطوي علي تلفيقات لا أساس لها من الصحة". وفي تركيا، كلف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فريقا من القانونيين بدراسة الوثائق المنشورة علي موقع ويكيليكس، نقلا عن مذكرات سرية للدبلوماسيين الأمريكيين في تركيا ، وإقامة دعاوي قضائية ضد عدد من هؤلاء الدبلوماسيين وبالأخص آخر ثلاثة سفراء لأمريكا في أنقرة أيريك أدلمان وروس ويلسون وجيمس جيفري، الذين اتهموا أردوغان وحكومته وحزبه بالعديد من اتهامات الفساد.