أوقعت عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي السوري علي مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها بشمال البلاد، 410 قتلي بينهم 117 طفلا خلال الأيام العشرة الماضية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "ارتفع إلي 401 بينهم 117 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و34 سيدة، وما لا يقل عن 30 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف المستمر من قبل القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية علي مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقري في ريفها، منذ فجر 15 من الشهر الجاري". ويضاف الي الحصيلة، تسعة مقاتلين جهاديين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطة بالقاعدة، قضوا في القصف، بحسب المرصد. وفي اليوم الحادي عشر من هذه الحملة المكثفة، تعرض حي الصاخور في شرق مدينة حلب لقصف من الطيران الحربي أمس، في حين قصف الطيران بلدة النقارين في ريف حلب "بالبراميل المتفجرة" المحشوة بأطنان من مادة "تي إن تي"، بحسب المرصد. من جانبها، دافعت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تلك الغارات، معتبرة أن المناطق التي تتعرض للقصف "تحولت إلي جبهة قتال تضم مقاتلين عربا وأجانب". وفي سياق متصل، اعترف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني بأن المقاتلين الأجانب في سوريا أصبحوا مصدر قلق متزايداً للحكومات الغربية. وأشار المعهد إلي أنه أصبح هناك ما يقدر بنحو 11 ألف مقاتل من 74 دولة في صفوف المعارضة السورية؛ وأن عدد المقاتلين من أوربا الغربية تضاعف منذ شهر أبريل الماضي من 600 فقط إلي 1900 حاليا. من جهة أخري، قالت السلطات السورية إن مجموعات من المعارضة المسلحة قامت بمهاجمة موقعين من مواقع الأسلحة الكيماوية، متهمة بعض الدول التي قالت إنها "معروفة بدعمها للمجموعات الإرهابية" بتسريب المعلومات للمعارضين. وقال مصدر في الخارجية السورية لم تكشف وكالة الأنباء الرسمية عن اسمه إن تعاون دمشق مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "أثار غضب الأطراف التي تتآمر علي سوريا" مضيفا أن تلك الدول قامت ب"تسريب المعلومات إلي تلك المجموعات حول الأسلحة الكيماوية" محملة إياها مسؤولية المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.؛