سعىد إسماعىل علي شاشة قناة فضائية، تفوق المذيع علي أساتذة المخابرات الأمريكية، والموساد الإسرائيلي، وخبراء الضلال في تركيا، والعصابة الحاكمة في دولة قطر التي تنفذ مخططات الصهيونية العالمية، وتتولي توصيل ملايين الدولارات إلي مصر، داخل الحقائب الدبلوماسية، وتسليمها لمجرمي تنظيم الإخوان المتأسلمين لتوزيعها علي عملائهم الخونة الذين يقومون بعمليات القتل، والحرق، والتخريب والترويع، ونشر الفوضي في ربوع مصر من أقصاها إلي أقصاها. شاهدت منذ أيام حلقة من برنامجه التي خصصها لمناقشة عملية الاستفتاء علي الدستور الجديد، مع ثلاثة ضيوف، تحدثوا أقل بكثير مما تحدث هو »!!« ثم أشرك ضيفاً رابعاً، وقد أعطي لذلك الضيف الفرصة ليقول ان عملية الاستفتاء ليست سوي مسرحية (!!) وان ما يقال عن السماح للجمعيات الحقوقية والأهلية المحلية والعالمية كلام فارغ (!!).. وأن بعض الجمعيات العالمية اعتذرت واعلنت انها لن تحضر لأنه لا يقبل ان تكون مجرد متفرج (!!).. وأن الإقبال علي لجان الاستفتاء سيكون ضعيفاً بسبب عدم الاستقرار الأمني (!!).. وأن حملات الدعاية التي تلاحق الجماهير بإلحاح لتقول نعم، تنذر بأن احتمالات تزوير النتيجة قائمة (!!).. الذي خرجت به من هذه الحلقة هو أن عملية الاستفتاء علي الدستور الجديد فشنك.. ولو أن قناة »الجزيرة« هي التي تحدثت عن استفتاء شعب مصر علي الدستور لتشويه هذا الانجاز التاريخي لما قالت أكثر من ذلك (!!) .