لا يعيب اي مجتمع ان يكون بين افراده بعض الانتهازيين، والافاقين، وضعاف النفوس الذين يبيعون انفسهم بالفلوس.. ولكن يعيبه ان يكون المسئولون عنه غير مؤهلين لادارته، او عاجزين عن مواجهة هذا البعض الذي يسيء الي الاغلبية الساحقة التي يتألف منها ذلك المجتمع، ويشوه صورتها.. ولهذا اعيب علي عميد ووكلاء هندسة القاهرة موقفهم الضعيف. والذي حدث خلال الايام الاخيرة في عدد من جامعات مصر، يدفعنا الي المطالبة باستئصال اولئك الخونة والضرب علي ايديهم دون شفقة أو رحمة بدلا من الهروب والاستقالة!! شاهدت يوم الخميس الماضي حلقة من برنامج »آخر كلام« الذي يقدمه الاعلامي يسري فودة علي شاشة قناة »اون تي في« اثنين من طلاب بكلية هندسة جامعة القاهرة يرافقهما احد اساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. وكان يسري فوده كعادته، يلف ويدور، ويضع علي ألسنة ضيوفه ما يريد هو قوله، بعد ان حاول جاهدا الإيحاء الي المشاهدين بأنهم من ذوي الحيثية والشأن في جامعة القاهرة، مع ان اشكالهم تدل علي انهم من النكرات، وتعثرهم في الكلام يدل علي انهم لم يجيدوا حفظ الكلام المطلوب منهم النطق به»!!«.. فهمت مما قالوه بالتناوب، انهم ضد الحكومة.. وضد الانقلابيين الذين تآمروا علي الشرعية وثورة 25 يناير والحرية، والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضد افراط رجال الداخلية في العنف الذي يواجهون به المتظاهرين السلميين من شباب وشابات الجامعات »!!« وانهم لن يستسلموا.. ولن يرضخوا لقانون التظاهر!! ما هي حكايتك بالضبط يا »أخ« يسري؟.. الي من اردت توجيه رسالتك التي وضعتها علي ألسنة ضيوفك النكرات؟.. هل لازلت شحن الي الايام الجميلة التي قضيتها في العمل مع قناة الجزيرة.