أدانت وزارة الخارجية الامريكية وثيقة فلسطينية رسمية صدرت الاسبوع الماضي، أكدت أن الحائط الغربي في القدس، حائط البراق، الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكي" ليس يهوديا وإنما إسلامي. وكان المتوكل طه وكيل وزير الإعلام في السلطة الفلسطينية نشر دراسة من خمس صفحات يفند فيها مزاعم اليهود بأحقيتهم في هذا المزار علي أساس أنه جدار يعود لهيكل يهودي دمر قبل عدة قرون. وقال بي.جيه.كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "نحن ندين بشدة هذه التصريحات، ونرفضها رفضا تاما بوصفها خاطئة من منظور الوقائع ولا تراعي أحاسيس الآخرين وتنطوي علي استفزاز شديد". وأضاف "لقد أثرنا مرارا مع قادة السلطة الفلسطينية ضرورة الاستمرار في مكافحة كل أشكال السعي لنزع الشرعية عن إسرائيل، بما في ذلك نفي الارتباط التاريخي لليهود بالأرض"، علي حد زعمه. وأكدت الدراسة الفلسطينية أن الحائط الغربي هو حائط اسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الاقصي والحرم القدسي الشريف، وهو موقف ردده الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وفي نفس الوقت، ذكرت الاذاعة العبرية الرسمية ان وزارة الإعلام الفلسطينية ازالت من علي موقعها الإلكتروني الرسمي الوثيقة. علي صعيد اخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن 58 بالمائة من ميزانية السلطة الفلسطينية تذهب إلي غزة مؤكدا انه لا يقبل بالضغوط الأمريكية المتواصلة لمنع المصالحة الفلسطينية. وقال عباس في تصريحات صحفية امس ان الجهود مستمرة لإنجاح المصالحة مشيرا الي ان جولات الحوار التي عقدت مؤخرا ذللت العديد من العقبات وبقي موضوع الأمن، ولكننا فوجئنا بطرح أمور ثانوية وعدم استعداد حقيقي لإنهاء الانقسام. وعلي صعيد متصل، صرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد المصالحة الفلسطينية بأنه حتي الآن لم يتم تحديد موعد جديد لعقد الجلسة القادمة من حوار المصالحة مع حماس. وأوضح الأحمد أن حماس عاجزة عن اتخاذ موقف فيما يتعلق بموضوع الأمن في الورقة المصرية للمصالحة. من جانبها، اتهمت "حماس" الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باعتقال ثمانية من أنصارها في محافظات مختلفة من الضفة. وفي غضون ذلك، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نايف الرجوب، النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، في محافظة الخليل المحتلة من منزله. وقال شهود عيان إن قوة اسرائيلية مصحوبة بخمس آليات عسكرية اقتحمت منزل الرجوب فجر امس واعتقلته بملابس النوم. من ناحية اخري، قال وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان الادارة الامريكية ليست منشغلة حاليا بمسألة تجميد البناء في المستوطنات لأنها تركز جهودها علي التعامل مع الاضرار التي قد تلحق بها بسبب تسريب الوثائق السرية علي موقع ويكيليكس.