متظاهر ىركل قنبلة غاز بعىدا عنه خلال الاشتباكات مع الشرطة التاىلاندىة طالبت جكومة تايلاند سكان العاصمة بانكوك بالبقاء في منازلهم من العاشرة مساء وحتي الخامسة صباحا بعد يوم من العنف هاجم فيه المحتجون مؤسسات الحكومية. وقال نائبي رئيس الوزراء في كلمة بثها التليفزيون "نطالب الناس بالبقاء في منازلهم من أجل سلامتهم حتي لا يكونوا ضحايا للمحرضين". جاء ذلك بعد أن اتخذت الأحداث في تايلاند منحي عنيفا إذ استخدمت قوات الشرطة أمس وللمرة الأولي منذ بدء الاحتجاجات الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الحارقة لتفريق المتظاهرين الذين هددوا باقتحام مقر الحكومة في العاصمة بانكوك بعد ليلة مضطربة شهدت اشتباكات عنيفة بين أنصار ومعارضي الحكومة أسفرت عن سقوط 3 قتلي وعشرات الجرحي. وبعد شهر من المظاهرات التي اكتسبت زخما أكبر طوال الأسبوع الماضي حيث احتل المتظاهرون مبني وزارة المالية وحاصروا عددا من الوزارات والمباني الحكومية صعدت المعارضة أمس من احتجاجاتها ونظم نحو 30 ألف محتج ما اعتبروه "انقلابا شعبيا" للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء ينجيلوك شيناواترا التي يتهمها المتظاهرون بالخضوع لسيطرة شقيقها رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا. وصباح أمس اقتحم المتظاهرون مجمعا للشرطة كانت رئيسة الوزراء متواجدة به مما دفعها لمغادرة المكان بسرعة إلي جهة غير معلومة وسط شائعات نفتها الحكومة عن رحيلها للخارج. وحاول المتظاهرون إزالة الحواجز الاسمنتية أمام مقر الحكومة كما سيطروا علي محطة الاذاعة والتليفزيون "بي بي اس" وحاصروا عددا من القنوات التليفزيونية وطالبوها ببث خطابات المعارضة ولقطات لمظاهراتهم. وعلي جسر تشاماي ماروشيت القريب من مقر الحكومة استمرت الاشتباكات بين الشرطة التي قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وبين المحتجين الذين رشقوها بالحجارة وتجمعوا بالقرب من متاريس كتبوا عليها "دولة فاشلة". من جانبه نفي بارادون باتاناتابوتر كبير مسئولي الامن الوطني سيطرة المتظاهرين علي اي مبان مملوكة للدولة نافيا ما قاله زعيم المعارضة سوثيب ثوجسوبان عن احتلال المحتجين ل 12 مبني حكوميا سلميا ودون استخدام اسلحة. من جهة اخري دعا قادة "القمصان الحمر" المؤيدين للحكومة والمحتشدين في أحد ملاعب بانكوك أنصارهم للتفرق خشية وقوع المزيد من أعمال العنف بعدما تعرضت حافلة تابعة للقمصان الحمر لهجوم من أنصار المعارضة.