دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأعضاء الأكثر نفوذا بمجلس الشيوخ الأمريكي إلي البيت الأبيض لحثهم علي عدم تشديد العقوبات علي إيران ما دامت المفاوضات مستمرة ، وفي الوقت نفسه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هناك أملا في التوصل إلي اتفاق بشأن ملف إيران النووي قبيل بدء جولة جديدة من المفاوضات. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أن أوباما سيلتقي الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين للجان الأربع المعنية بمجلس الشيوخ وهي الشؤون الخارجية والدفاع والاستخبارات والمصارف، عشية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست الكبري في جنيف. وينوي الصقور الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس التصويت علي حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية بحق إيران، لكن البيت الأبيض يخشي أن تضغف أي عقوبات إضافية موقف فريق المفاوضين الإيرانيين في جنيف لمصلحة الجناح المتشدد داخل النظام الإيراني. من جانبه ، أبدي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذرا كبيرا بشأن إمكانية التوصل إلي اتفاق بين الدول الكبري وإيران في جنيف. وقال كيري في مؤتمر صحفي مقتضب مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو "ليست لدي توقعات محددة بشأن مفاوضات جنيف ، باستثناء أننا سنفاوض بنية حسنة وسنحاول الحصول علي هذا الاتفاق الأول". وصرح بوتين بأن بلاده تري "فرصة حقيقية" لتسوية مشكلة النووي الإيراني. وذكر بيان صادر عن الكرملين أن بوتين أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني بأن موسكو تعتقد بوجود "فرصة حقيقية" للتوصل إلي اتفاق بشأن برنامجها النووي. ومن جهة أخري ، رفضت إيران اتهامات بوجود أنشطة نووية في موقع عسكري سري ، مؤكدة أنه "لا أساس لها". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بهروز كمالوند المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن هذه الاتهامات مرفوضة تماما. وكانت المعارضة الإيرانية في باريس قد قالت إنها تملك معلومات حول وجود موقع نووي سري في إيران.