رغم المواعيد المتعددة التي يعلن عنها يوميا إتحاد الكرة بتحديد موعد إنطلاق الموسم الجديد لمسابقة الدوري الممتاز، إلا أن الواقع يؤكد عدم وجود موعد رسمي لبدء المسابقة، فعلي مدار الشهر الماضي كان الاتحاد قد حدد يوم 23 نوفمبر الجاري لإنطلاق البطولة، إلا أنه جاء وفي الاجتماع قبل السابق لمجلس الادارة وأعلن موعدا جديدا لإنطلاقها وهو يوم 30 نوفمبر من نفس الشهر، ولم تمض أيام قليلة علي هذا الاعلان حتي جاء المجلس ليعلن بعد إجتماعه الذي عقد أمس الاول عن موعد جديد لبدء المسابقة وهو الاسبوع الاول من ديسمبر القادم دون أن يحدد يوم الانطلاق وهو ما يعني أنه لم يستقر فعليا علي الموعد الرسمي.. وإذا كان مسئولو الجبلاية معذورين في هذا بإعتبار أن قرار إقامة المسابقة من عدمه بيد وزارة الداخلية وليس بيد الاتحاد، إلا أن الافضل لهم أن يتفادوا تحديد مواعيد بعينها لبدء المسابقة حتي لا يفقدوا مصداقيتهم أمام الاندية المشاركة في البطولة وأمام الجماهير المحبة للعبة والمراقبة للموقف.. وكان مجلس إدارة الكرة قد عقد إجتماعا أمس الاول برئاسة المحاسب جمال علام رئيس المجلس، وبحضور جميع الاعضاء، واتخذ فيه مجموعة من القرارات أهمها تحديد الاسبوع الاول من ديسمبر لبدء الدوري الممتاز، علي أن يتبعه بعده بأسبوع إنطلاق مسابقة القسم الثاني، ثم بعدها بأسبوع مسابقة القسم الثالث.. وحدد المجلس الملامح الرئيسية لمسابقة الدوري الممتاز حيث تقرر أن يشارك فيها 22 ناديا يهبط منهم خمسة أندية ويصعد ثلاثة بحيث يصبح عدد الاندية المشاركة في الموسم القادم 20 ناديا، ويحدث نفس الامر في الموسم التالي بهبوط خمسة وصعود ثلاثة بحيث يصل العدد في الموسم بعد القادم إلي 18 ناديا فقط لتستقر عند ذلك.. أما بالنسبة لمسابقة القسم الثاني والتي تتكون من ست مجموعات بعضها يضم 14 ناديا والآخر يضم 13 فقط، فقد تقرر أن يهبط خمسة أندية من المجموعات التي تضم 14 ناديا، فيما يهبط 4 من المجموعات التي تضم 13 ناديا.. وفي الاجتماع نفسه حسم مجلس الادارة قراره من الهبوط بأندية القسمين الثاني والثالث وهو القرار الذي إستحوذ علي النصيب الاعظم من المناقشات في الجلسة بعد أن إنقسم المجلس علي نفسه، فريق يريد إلغاء الهبوط بالقسمين إسوة بما حدث بالممتاز، والفريق الآخر يرفض، وهو ما دعا المجلس للتصويت علي القرار ليصبح عدد الرافضين للهبوط والمطالبين بالمساواة بين الدوري الممتاز والمسابقتين الاخريين خمسة أعضاء هم حمادة المصري وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة وخالد لطيف وسحر الهواري، أما الفريق الاخر الرافض لالغاء الهبوط فضم كلا من حسن فريد نائب الرئيس ومعه الاعضاء محمود الشامي ومجدي المتناوي وعصام عبد الفتاح وسيف زاهر، وبقي في النهاية صوت جمال علام رئيس الجلسة الذي رجح كفة الاندية الرافضة لالغاء الهبوط لينتهي الامر بفوز الفريق الاخير الرافض لالغاء الهبوط.. وقد بحث المجلس مجموعة من الموضوعات الاخري والتي منها الاستعداد للمباراة المرتقبة بين منتخب مصر الاول ونظيره الغاني وهي المباراة التي تقام مساء غد - الثلاثاء - باستاد الدفاع الجوي في عودة المرحلة الاخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم - هولندا 2014 - وفي هذا الصدد أشاد المجلس بالدور الذي بذلته اللجنة المكلفة بمتابعة الترتيبات الخاصة بالمباراة والتي تضم محمود الشامي وسيف زاهر ومجدي المتناوي، وأتفق الجميع علي ضرورة بذل أقصي ما في الوسع من مجهود لمتابعة الموقف في ال48 ساعة القادمة حتي تخرج المباراة بالشكل التنظيمي الذي يليق باسم وسمعة مصر بصرف النظر عن نتيجة المباراة.. هذا وكان الاتحادان المصري والغاني قد أصدرا أمس الاول بيانا أكدا فيه علي نفس الهدف جاء فيه : " يسعد الاتحادان المصري والغاني لكرة القدم ان يعلنا للراي العام ان الاجتماع الذي عقد اليوم الخميس 14 نوفمبر بالقاهرة بشان مناقشة الامور الامنية الخاصة بمباراة مصر وغانا المقرر اقامتها بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة يوم الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري في اياب الدور الاخير لتصفيات كاس العالم قد تم بنجاح. الاجتماع دعا اليه الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا - واداره المسئول الامني بالفيفا السيد بولاجي بحضور ممثلي وزارة الداخلية المصرية ومسئولي الملعب المذكور والوفد الامني الغاني وممثلي الاتحادين المصري والغاني. الاطراف المتواجدة بالاجتماع حصلوا علي ملخص كل الاستعدادات الامنية بكل تفاصيلها للمباراة المذكورة مع تأكيد حاسم علي توفير الحماية القصوي للفريق الغاني ومسئولي الفيفا والاعلام والجماهير الذين سيحضرون اللقاء. ان الاطراف الثلاثة الفيفا والجانبين المصري والغاني قد ابدوا ارتياحهم للاستعدادات الامنية المقدمة من وزارة الداخلية المصرية ومسئولي ملعب المباراة والتي تؤكد علي التأمين الكامل لجميع اللاعبين والمسئولين والاعلاميين والجماهير ."