هو زوج الراحلة مقدمة البرامج الشهيرة أماني ناشد.. وكما كانت هي نجمة التليفزيون في الستينيات كان هو أيضا رائدا ونجما من نجوم الاخراج التليفزيوني والسينمائي.. خليل شوقي المخرج المتميز الذي غير من مفاهيم الاخراج السينمائي والتليفزيوني باستخدام الصورة كأساس فلسفي.. والذي ظهر في أول أفلامه التليفزيونية "دنيا" عام 1962 ونال عنه الكثير من الجوائز في المهرجانات المحلية والعالمية وأصبح من أساسيات التدريس في المعاهد السينيمائية والسيناريو.. التحق خليل شوقي بالتليفزيون منذ افتتاحه ورأس قسم الأفلام التليفزيونية بالشركة العامة للانتاج التليفزيوني وقدم علي مدي 15 عاما متقطعة تخللتها أعمال سنيمائية وفنية متميزة العديد من المسلسلات والأفلام والسهرات التي تعتبر تراثا فنيا راقيا مثل"الغول" و"الجبل" و"الاخوة زنانيري" و"الوريث" و"العزف علي أوتار ممزقة" و"ينشر في الجريدة الرسمية".. لم يبدأ خليل شوقي أعماله الفنية مع بدايات التليفزون بل قبل ذلك بسنوات.. كان عازفا للكمان في الأربعينيات.. ووضع الموسيقي التصويرية لفيلم "السعادة المحرمة" عام 1949 وعمل بعدة شركات سينمائية ينتقل من قسم الي آخر..من المعمل السينمائي الي المونتاج يبحث عن مايتفق وطموحاته واهتماماته حتي استقر بالاخراج.. وقاده طموحه لدراسة السينما بايطاليا لمدة ثلاث سنوات.. ثم سافر الي ألمانيا للعمل باستديوهاتها لدراسة التصوير التليفزيوني في وقت لم تكن فكرة انشاء التليفزيون واردة بمصر وعاد الي القاهرة عام 1957 واتجه لاخراج الأفلام القصيرة التي تعتمد علي فن المخرج وبراعة التصوير.. في البداية أنشأ قسما للأفلام القصيرة باستوديو مصر الذي قضي فيه معظم عمره وقدم ثلاثة أفلام لحساب المؤسسة الاقتصادية فازت جميعها في المهرجانات الدولية وعند افتتاح التليفزيون كان مؤهلا للعمل به وقدم الفيلم القصير "دنيا" الذي بشر ببداية سينما مصرية جديدة وبالمثل كان فيلمه السينمائي الروائي الطويل "الرجل الذي فقد ظله". بداياته مع السينما الروائية ونقطة التحول الي اخراج الأفلام الروائية الطويلة كانت عام 1964 بفيلم "الجبل"عن قصة الروائي فتحي غانم والتي سبق أن قدمها في مسلسل تليفزيوني بطولة ليلي فوزي وسميرة أحمد وعمر الحريري وعبدالوارث عسر.. وكان بداية للفيلم الطليعي الواقعي الذي عبر من خلاله بالكاميرا والموسيقي أكتر من التعبير بالحوار.. وتعكس نزعة مستنيرة تتجاوز السينما التقليدية في ذلك الوقت.. "جنون الشباب".. "لعبة كل يوم".. "معسكر البنات".. "امرأة تعرف أكثر".. الثمن غالي".. "طارق بن زياد".. ولكن يبقي اخراج الأفلام القصيرة الأهم في حياته الفنية ففي عام 1980 رأس مركز الأنتاج العالمي وأخرج فيلما بعنوان "أوتار حائرة" وهو أول فيلم يعد خصيصا لمهرجان عسكري "مهرجان فرساي" بفرنسا ويشترط ألا تهدف الأفلام المقدمة إلي مذهب سياسي وفي الوقت نفسه تدعو للسلام والشجاعة والفداء.. وقدم خليل شوقي في الفيلم الكمان بأوتاره المشدودة لتكون النغمة صحيحة من خلال قصة درامية بين شابين تخرجا حديثا من الجامعة والتحقا بالتجنيد.. رحل خليل شوقي في 13 من مايو عام 1996 وكانت أخر أعماله السهرة التليفزيونية "كوميديا الحب والزواج" عام 1994 .