أكدت الصحف القطرية الصادرة أمس أن زيارة الرئيس حسني مبارك إلي قطر ومباحثاته مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تطويرها ودفعها إلي الأمام. وقالت صحيفة (الشرق) القطرية - في افتتاحيتها تحت عنوان (قطر ومصر .. علاقات متجددة) "إن القمة القطرية - المصرية بالدوحة تأتي لتضع لبنة جديدة علي طريق تحقيق المصالحة العربية وتعزيز العمل العربي بعد اللقاء الأخير بين الشيخ حمد بن خليفة والرئيس مبارك في قمة سرت". وأشارت الصحيفة إلي أن المباحثات الثنائية التي أجراها الزعيمان أمس الأربعاء تكتسب أهمية من حيث التوقيت، حيث تأتي في وقت يشهد فيه لبنان توترا يقابله حرص عربي علي احتوائه، فضلا عن الخطوات المتعثرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ولفتت إلي تصريحات أمير قطر التي أكدت أن بلاده تساند الجهود العربية التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسوريا من أجل تحقيق الأمن في لبنان وعدم اشتعال أي فتيل يعيد لبنان إلي دائرة الفتنة، كما تساند جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية وتواصل اتصالاتها مع الدول العربية لإنهاء مأساة غزة. وأوضحت أن القمة القطرية - المصرية تكتسب أهمية علي صعيد توحيد الرؤية العربية لمواجهة التعنت الإسرائيلي ومراوغة حكومة نتنياهو إزاء المفاوضات واستمرار الاستيطان مما يجعل تنسيق المواقف بين الدوحة والقاهرة ضرورة لتعزيز التعاون العربي ودعم الموقف الفلسطيني. واعتبرت الصحيفة أن أهمية زيارة الرئيس مبارك للدوحة بعد فترة استمرت قرابة أربع سنوات من الزيارة الأخيرة التي قام بها عام 2006، تأتي لتعطي دفعة لهذه العلاقات، خاصة علي صعيد استكمال دولة قطر لمشروعاتها الاستثمارية في مصر وبدء مشروعات جديدة، لافتة إلي أن الرئيس مبارك وعد الشيخ حمد بن خليفة بتذليل جميع العقبات أمام الاستثمارات القطرية هناك. ونقلت (الشرق) عن الرئيس مبارك قوله "إن الزيارة لا تفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين التي لم تنقطع .. إلا أنها تعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات علي الصعيد الثنائي وعلي صعيد تعزيز العمل العربي . وقالت صحيفة (الراية) القطرية - تحت عنوان (علاقات وثيقة) "إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك إلي الدوحة ولقاءه مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والدفع بها إلي الأمام تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين، كما تأتي تجسيدا للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية القائمة بين قطر ومصر واستمرارا للتنسيق والتشاور بين البلدين". ولفتت الصحيفة إلي أن جدول أعمال القمة المصرية - القطرية كان حافلا بالقضايا، فإلي جانب بحث وتطوير العلاقات الثنائية جري البحث بين الزعيمين في الأوضاع العربية الراهنة وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط . وشددت الصحيفة علي أن العلاقات الأخوية التي تجمع الشيخ حمد بن خليفة والرئيس مبارك تشكل ضمانة أساسية لتطوير هذه العلاقات بين الدولتين، مشيرة إلي أن مصر وقفت وتقف إلي جانب قطر وتدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به الدوحة في عدد من القضايا العربية خاصة الدور القطري فيما يخص جهودها لإعادة الاستقرار في إقليم دارفور غربي السودان. وأكدت (الراية) أن القمة المصرية - القطرية ستكون لها آثار إيجابية علي صعيد العديد من القضايا والأزمات العربية باتجاه المساهمة في إيجاد مقاربات جديدة تخرج المنطقة والعالم العربي من عنق الزجاجة إلي آفاق أرحب. ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن) القطرية - في افتتاحيتها تحت عنوان (مباحثات مهمة بين الأمير ومبارك) أهمية المباحثات التي أجراها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر مع الرئيس حسني مبارك وذلك نظرا للمناقشات المعمقة التي تناولت قضايا ساخنة، تحتل أولوية خاصة بين ملفات السياسة العربية علي وجه الخصوص.