سعىد إسماعىل من عبود الزمر الي أحمد ابو المجد، يا قلبي لا تحزن.. الأول مجرم قضي في السجن 52 عاما بعد إدانته بالمشاركة في اغتيال الشهيد محمد أنور السادات، صاحب قرار العبور العظيم الذي حرر سيناء من الاحتلال الاسرائيلي وأعادها الي حضن الوطن.. والثاني عجوز يقترب من التسعين من عمره، لعب علي كل الحبال في عهدي الرئيسين الراحلين عبدالناصر والسادات، ويعتبره الأمريكيون الآن من أخلص أعوانهم في مصر. عبود صرح لموقع »ذا دايلي بيست« الالكتروني الامريكي، بأن الجيش المصري، وتنظيم الإخوان أدركا ان كليهما لا يمكنه كسر الآخر.. ومن ثم لابد من ايجاد حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد، وأنه لديه الخطة التي سيعلن عنها بعد عيد الاضحي لتحقيق ذلك، خاصة وان محاولاته لإعادة المحادثات بين الجيش والإخوان، نشطت بعد فترة توقف.. وقد بدأت في اظهار علامات تقدم!! اما ابو المجد، فقد أكد انه مستمر في مفاوضاته مع قيادات النظام، وقيادات الإخوان للوصول الي صيغة تفاهم.. وانه يبذل الآن جهوده لتهدئة الأجواء، وتحقيق الاستقرار، ووقف التصعيد بين الطرفين.. وأن هذه الجهود تسير في طريق سهل »!!« وأضاف أنه صاحب المبادرة الوحيدة.. وأن ما يتحدث عنه عبود الزمر لا وجود له، لأن الزمر ذاته محسوب علي تيار عنيف وغير سلمي!! أنا لا ألوم عبود الزمر، ولا ابو المجد، ولا غيرهما.. فليتحدث كل منهما بما يشاء، حتي لو كان مجرد »هلوسات« لتلتقطها وسائل الاعلام وتفرد لها مساحات علي صفحاتها وشاشاتها.. ولكني أسأل حكومتنا المبجلة.. لماذا هي صامتة في مواجهة تلك الفرقعات؟.. وهل صحيح أن الجيش أدرك انه لا يمكنه كسر الإخوان كما قال عبود الزمر؟.. وماهو مصير التفويض الذي أعطاه الشعب المصري لجيشه للقضاء علي الإرهاب؟.. خلاص.. خلصت؟!