كىرى فى مؤتمر صحفى على هامش قمة »اىبك« وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إغلاق الحكومة الفيدرالية ب"المهزلة"، داعياً الكونجرس إلي تمرير الموازنة كي "ندفع فواتيرنا". وجدد أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي تحميل الجمهوريين مسئولية إغلاق الحكومة الذي بدأ الثلاثاء الماضي في ظلّ عدم موافقة الكونجرس علي رفع سقف الدين وتمرير الميزانية الجديدة. وقال "لندع الأمريكيين الذين يتعاملون مع عواقب الإغلاق في العالم الحقيقي يتكلمون"، مشيراً إلي تلقيه آلاف الرسائل من الأمريكيين حول هذا الموضوع، وقرأ البعض منها. وأضاف "هؤلاء هم الأشخاص الذين أرسلونا إلي هنا لنخدمهم، وأنا أعرف أن النواب الجمهوريين يسمعون نفس النوع من القصص أيضاً". وتابع توجد طريقة واحدة للخروج من هذا الإغلاق "المتهور والمضرّ وهي تمرير موازنة تموّل حكومتنا بدون قيود حزبية". وأضاف أوباما "صوتوا، أوقفوا هذه المهزلة. أنهوا هذا الإغلاق الآن". وشدد علي أنه مستعد للعمل مع أي من الحزبين للتوصل إلي طرق لتحقيق النموّ الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة وترتيب الوضع المالي علي المدي الطويل ولكن ليس في ظلّ هذه التهديدات لاقتصادنا. من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن الأزمة المالية التي تتخبط فيها واشنطن حاليا قد تضعف الولاياتالمتحدة في العالم. وأضاف كيري أثناء مؤتمر صحفي عشية افتتاح قمة ابيك للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي في جزيرة بالي الإندونيسية "إذا استمرت أزمة شلل الإدارات الفيدرالية الأمريكية أو تكررت فقد يبدأ الناس يشكون في إرادة الولاياتالمتحدة في الاستمرار وقدرتها علي ذلك لكن الأمر ليس كذلك ولا أظن أن يحصل ذلك". وفي محاولة منه للتخفيف من قلق حلفاء الولاياتالمتحدة قال كيري "فلنكن واضحين لا شيء مما يجري في واشنطن يقلل أبدا من التزامنا إزاء شركائنا في آسيا". ودخلت الأزمة المالية التي تسببت في شلل الإدارات الفيدرالية الأمريكية مع رفض النواب الجمهوريين إقرار الموازنة يومها الخامس دون أن تظهر بوادر حل. وكانت من أبرز تأثيرات هذه الأزمة علي السياسة الخارجية الأمريكية اضطرار الرئيس الأمريكي إلي إلغاء جولة هامة كان ينوي القيام بها في آسيا. ويعتبر العديد من المحللين ان إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي قد تسيء إلي إستراتيجيته الرامية إلي جعل آسيا محور السياسة الخارجية الأمريكية وهو ما سيفسح المجال واسعا أمام القوي الاقتصادية العملاقة الأخري في شرق آسيا وعلي رأسها الصين للعب دور أكبر علي الصعيدين السياسي والاقتصادي وخلق توازنات جديدة ستترك تأثيرها علي المشهد العالمي برمته.