سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط إقبال شديد وتحد للظروف الأمنية : بدء الدراسة بجامعات ومعاهد سيناء وتأجيلها بالمدارس الطالبات يبحثن عن مكان بالمدينة الجامعية بسبب العمليات الإرهابية
بدأت أمس الدراسة بجميع كليات وجامعات محافظة شماء سيناء علي الرغم من تأجيل الدراسة بجميع مدارس ارض الفيروز لاسبوع اخر نظرا للظروف الامنية التي تمر بها بسبب العمليات الارهابية المسلحة المتكررة التي تستهدف حياة العسكريين والمدنيين.. فمنذ الصباح الباكر فتحت المعاهد والكليات ابوابها أمام الطلاب والطالبات لبدء العام الدراسي الجديد في تحد صريح وواضح للارهارب رافعين شعار »اهلا..اهلا بالدراسة«.. انتقلت »الاخبار« الي مقر كلية التربية بجامعة قناة السويس حيث احتشد المئات من الطلاب داخل مقر الكلية للاستفسار عن اسعار وخدمات المدينة الجامعية نظرا لقدوم عدد كبير من الطلاب والطالبات من مدينة رفح للاستقرار بالمدينة الجامعية والتقوا بالدكتور حبش النادي عميد كلية التربية والمشرف علي قطاع العريش لجامعة قناة السويس والذي سهل لهم كل الخطوات ليستقروا بالمدينة الجامعية.. فعلي الرغم من الظروف الامنية التي تمر بها مدينة رفح بسبب العمليات الارهابية المتكررة الا ان الطالبات أصروا علي الحضور الي الكليات بمدينة العريش غير راهبات من هذه العمليات المسلحة التي تستهدف أمنهم وسلامتهم. التقت »الاخبار« بعدد من الطالبات بعد حضورهن من مدينة رفح للوقوف علي المشكلات التي تقابلهن في بداية العام الدراسي الجديد حيث بدأت حنان عاطف بعد حضورها من مدينة رفح المأساة التي تواجهها بسبب العمليات الارهابية التي تشهدها رفح وقالت اننا في الايام الماضية عندما كنا ندرس بالعريش كنا نذهب كل اسبوع في عطلتنا الي رفح لاسرنا واصدقائنا ولكن بسبب العمليات الارهابية المسلحة التي تشهدها محافظة شمال سيناء ورفح علي وجه الخصوص اصبحت عطلتنا في خوف شديد اثناء قدومنا من رفح للعريش بسبب اغلاق الطرق وكأنها بيت اشباح علي حد قولها لذلك قررنا نحن جميع الطالبات القادمات من رفح علي ان تكون العطلة شهرية بدلا من اسبوعية. وفي السياق ذاته اكدت رحاب احمد محمود ان مخاطر المسافة بين رفح والعريش بسبب العمليات الارهابية وعدم وجود أمن في محافظة شمال سيناء بأكملها هي التي جعلتنا نبعد عن اسرنا وذوينا ونقطن بالمدينة الجامعية بالعريش واتفقت وزميلاتي علي ان تكون عطلتنا شهرية لنتفادي مخاطر الطريق الواصل بين العريش ورفح وحتي لانقع فريسة في ايدي المسلحين والارهابيين والخارجين علي القانون.. وعن قطع الاتصالات و»شبكة الانترنت« قالت رحاب انها من اكثر المشكلات التي تواجهنا بالاضافة الي قطع »الحرارة« عن التليفونات الارضية.. ومن جانبها قالت رضوي رياض اننا نعاني بشكل يومي بسبب قطع الاتصالات والعمليات الارهابية المتكررة التي حولت حياتنا الي جحيم ولكن بسبب بدء العام الدراسي الجديد قررنا الا نحول حياتنا فريسة لهذه العمليات المسلحة وأن نأتي من رفح للعريش للمشاركة في اول يوم للعام الدراسي الجديد مؤكدة ان الطريق بين رفح والعريش في الايام الماضية كان لا يستغرق اكثر من نصف ساعة ولكن في هذه الفترة وبسبب الظروف الامنية التي تمر بها محافظة شمال سيناء اصبحنا نأخذ في الطريق ما يتعدي الساعتين