البداية 7002 مجموعة من الشباب في مقتبل العمر ذاهبين إلي الاستاد لتدعيم فريقهم وتشجيعه كل هدفهم هو مصلحة فريقهم وخدمته بقدر المستطاع داخل نطاق ملعب المباراة.. النهاية أشخاص تحركهم أفكار سياسية وأجندات حزبية يرتكبون أعمال عنف مقابل حفنة من الأموال والحوافز المادية خرجوا عن مسارهم الذي سعوا اليه ليتحولوا لألتراس بالإيجار أو تحت الطلب علي خلفية الفيلم السينمائي الشهير لعادل إمام »زوج تحت الطلب«.. هذا ما أجمعت عليه آراء ووجهات نظر الرياضيين حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة الرياضية من جانب روابط الألتراس التي أصبحت تأخذ شكلاً آخر بعيدا عن نطاق التشجيع النظيف وتحولت لجماعات عنف بالإيجار يتسترون تحت عباءة الرياضة ولكنهم في الحقيقة يمارسون العنف السياسي.. وشددوا علي ضرورة فتح باب التحقيق في هذه القضية والقبض علي قيادات هذه الروابط لمعرفة مصادر تمويلهم . في البداية اتهم أيمن يونس نجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق جماعة الإخوان المسلمين إلي جانب الجماعات الإسلامية المتشددة باستغلال التجمعات أياً كانت في إحداث نوع من الأزمات والمشكلات التي تسببت في إهدار دماء الأبرياء بهدف المتاجرة بها في سبيل سعيهم للوصول مرة أخري للسلطة وإعادة نغمة استخدام الشرطة للعنف المفرط ضد المواطنين السلميين مشيراً إلي أنه لا يستبعد كون ماحدث بنادي الزمالك نهاية الأسبوع الماضي من أحداث عنف قد شارك فيها بعض المأجورين من أعضاء الألتراس المجندين بأجندات حزبية مقابل حفنة من الاموال متهماً أيضاً بعض اللاعبين القدامي وأعضاء مجالس إدارات سابقين بتمويل هذه الروابط لتحقيق أطماعهم. فئة مأجورة ومن جانبه قال علي أبوجريشة كابتن النادي الإسماعيلي السابق إن تصرفات الألتراس الخارجة عن الأدب أصبحت لا يجوز السكوت عليها.. مضيفاً أنهم أصبحوا مجرد فئة يتم تأجيرهم لإحداث أعمال شغب وعنف تضر بالأمن في الشارع المصري مؤكداً أن هذه الروابط ضلت طريقها واندس بداخلها أعداد كبيرة من ذوي الأجندات الحزبية والسياسية . وألمح أبوجريشة أن هناك بعض أفراد من الألتراس وأغلبهم من قيادات وكابوهات هذه الروابط تقوم بعض الجهات بتمويلهم ودفع حوافز لهم في سبيل إحداث أعمال شغب مطالباً بضرورة التحري عن جذور هذه الجماعات المسئولة عن تمويلها . أما الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي فقد طالب بضرروة فتح باب التحقيق من قبل الجهات الأمنية حول اشتغال روابط الألتراس في العمل السياسي وإستخدامهم من جانب بعض الأحزاب للتعبير عن وجهات نظرهم المعارضة في إطار من العنف والشغب الذي يضر بالناحية الأمنية في الشارع المصري حالياً.. مشدداً أنه في حال ثبوت اشتغال هذه الروابط بالسياسة والتستر تحت مسمي روابط تشجيع الأندية فيجب علي الشرطة أن تتعامل معهم بكل حسم وقوة لانها ستصبح قضية أمن دولة. وأوضح أبو المجد أن الفترة الحالية تتطلب التحقيق مع قيادات الألتراس أيضاً للتعرف علي مصادر تمويلهم خاصةً أن هذه الروابط أصبحت تنفق أموالا باهظة خلال سفرها خلف الأندية . التوجيه هو الحل وفي نفس السياق أوضح أسامة خليل نجم الدراويش السابق أن ظاهرة الألتراس بدأت إيجابية ولكن المندسين حولوا هذه الظاهرة لسياسة سلبية مؤكداً أن الألتراس أصبح عدد كبير منهم يسلك مسلك العنف الذي أساء للرياضيين مطالباً بضرورة اللجوء للحوار مع هذه المجموعات وألا نضعهم في ركن المجرمين والخارجين عن القانون لأن معظهم صغير السن ويحتاج للتوجيه.. وطالب خليل بضرورة إيجاد قانون يمنع تحول ظاهرة التشجيع السلمي لظاهرة الاستفادة السياسية ويجب أن نحتذي بما فعلته صربيا ضد جماهير فريق رد ستاد عندما استخدمت لصالح تيار سياسي معين وتم القبض علي عدد كبير من قياداتهم وأعضاء هذه الرابطة والحكم عليهم بالسجن 3 سنوات . ضلوا الطريق وأخيرا عبر رمضان السيد نجم النادي الاهلي السابق عن استيائه الشديد من اعمال العنف التي ترتكبها روابط الالتراس ليس في حق أنديتهم فقط بل في حق أمن الشارع المصري ففي الوقت الذي تتضافر كل الجهود في الدولة لاستعادة الأمن ترتكب هذه الجماعات أعمال شغب تنشر الهلع والرعب والخوف في نفوس الأبرياء.. مضيفاً ان هذه الروابط ضلت الطريق وأصبحت خارج نطاق السيطرة مشدداً علي أن كل ما يفعلوه الآن أصبح لا يجوز السكوت عليه.. مؤكداً أن هذه الروابط إذا أرادت البقاء فعليها أن تكون ضمن جمعيات شرعية ومقننة وتطهير أنفسها من أصحاب الأجندات السياسية والحزبية .