شن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" هجوما حادا علي الرئيس الايراني "حسن روحاني"، قائلا ان طهران "تماطل لكسب الوقت من أجل تطوير أسلحة نووية". وعلّق نتنياهو علي كلمة روحاني التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا أنها "كانت حافلة بالنفاق" وانها "لم تتضمن اي اقتراح عملي لوقف برنامج ايران النووي العسكري أو اي تعهد بتنفيذ قرارات مجلس الأمن". وأضاف في بيان من القدسالمحتلة "تلك هي الخطة الايرانية: الكلام وشراء الوقت من اجل تطوير أسلحة نووية". وكان نتنياهو قد أعطي توجيهات لأعضاء الوفد الإسرائيلي بمغادرة قاعة الاجتماعات عند إلقاء روحاني كلمته وهو ما انتقده وزير المالية الإسرائيلي "يائير لابيد" معتبرا ان مقاطعة كلمة روحاني أوحت بأن "اسرائيل مناهضة للسلام وللسبل الدبلوماسية للحل". وعقب كلمة روحاني، اتهم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي "يوفال شتاينيتز" - الرئيس الإيراني باللجوء إلي "لعبة خداع" في كلمته محذرا المجتمع الدولي من اقتراف ما وصفها ب"الأخطاء" التي وقعت خلال مفاوضات كوريا الشمالية والتي سمحت لها بتطوير السلاح النووي. وقال "شتاينيتز" الذي يمثل بلاده في الإجتماع السنوي للجمعية العامة ان "ما سمعناه هو الكثير من العبارات الرنانة الجديدة، لكن لا تتضمن أي خطوات جديدة". ونقلت رويترز عن محللين ان التقارب الأمريكي الإيراني خلال قمة الأممالمتحدة قد أثار ضيقا إسرائيليا لاسيما بعدما أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إن واشنطن مُستعدة للتعامل مع طهران دبلوماسيا. وقال نتنياهو إن إسرائيل سترحب بحل دبلوماسي يزيل قدرة إيران علي تطوير أسلحة نووية لكنه أضاف أن إسرائيل "لن تنخدع بأنصاف الحلول التي ستوفر فقط ستارا لسعي إيران المستمر لإنتاج أسلحة نووية". في الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية السويسري "ديدييه بوركالتر" الذي تمثل بلاده المصالح الأمريكية في ايران ذ ان مفاوضات حول الملف النووي قد تجري في جنيف اعتبارا من أكتوبر المقبل.