سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الاخبار« ترافق قوات الشرطة في أكبر حملة علي بؤره المسلحة بدلجا : القبض علي 20 ارهابي ومحرض وأنباء عن هروب عاصم عبد الماجد إلي ليبيا مدرعات الجيش والشرطة تؤمن القرية.. ومسلحان هاجما القوات »بالجرينوف«
واصلت قوات الأمن والجيش حملاتها لاصطياد طيور الظلام الذين ارقوا اهالي قرية دلجا التي عانت طوال الفترة التي اعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ومن قبلها اعلان الفريق السيسي لخارطة الطريق.. اسفرت الحملات الأمنية التي شهدتها القرية امس عن ضبط 20 عنصرا خطرا من العناصر السياسية والجنائية بحوزتهم اسلحة متنوعة كما اشارت المعلومات من احد المصادر الأمنية الي هروب عاصم عبد الماجد الي ليبيا مع غيره من العناصر التي تمكنت من الفرار من القرية عقب الحملة. يقول العميد هشام ناصر مدير الادارة العامة لمباحث المنيا الذي قاد فريق حملة المداهمات- ان القوات تمكنت خلال الحملات من ضبط حوالي 20 من العناصر السياسية والجنائية الخطرة منهم المحرض علي اعمال العنف والشغب والتظاهر واخرين من المجرمين والمسجلين جنائيا موضحا ان يوم امس شهد العديد من الحملات الأمنية المصغرة التي اشرف عليها اللواء اسامة متولي مساعد وزير الداخلية مدير امن المنيا وعقب وضع خطط بمساعدة قيادات بالامن المركزي والامن العام والقوات المسلحة. صرح مصدر امني ل " الاخبار " انه عقب تطاير انباء عن اقتحام دلجا يوم الاثنين الماضي تمكنت بعض العناصر السياسية الخطرة والتي كانت مختبئة بالقرية من الهرب الي ليبيا مستقلين سيارات ميكروباص تعمل علي الخط البري بين مصر وليبا والتي يستخدمها الكثير من الاهالي العاملين او المترددين علي ليبيا واشار المصدر الي ان هناك معلومات عن هروب عاصم عبد الماجد احد العناصر الخطرة المطلوب ضبطها والمحرضة علي احداث العنف بالقرية الي ليبيا ايضا والذي يقال انه كان مختبئا بها عقب بدء حملة الاعتقالات لقيادات الاخوان والجماعات الاسلامية المتورطة في احداث الشغب. وكانت مجموعة من قوات الشرطة المتواجدة بالقرية قد تعرضت لموقف صعب مساء اول امس اثناء انصرافها من البلدة- حيث فوجئوا بمجموعة من الاهالي كانوا متجمعين امام مسجد عباد الرحمن بوسط البلدة يقطعون علي القوات الطريق اثناء استقلالهم لمدرعة وسيارة شرطة ويهاجمونهم باطلاق عدة اعيرة نارية من اسلحة كانت بحوزتهم كما قذفوهم بالطوب والحجارة مستغلين عدم تواجد الكثير من القوات بالمنطقة، مما اضطر القوات الي التصدي لهم باطلاق الرصاص في الهواء لارهابهم والرد بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واستمرت المناوشات حوالي ساعة حتي تم اجبار الاهالي علي التراجع. وفي اليوم الثالث لمداهمة أوكار الارهابيين والمسلحين بقرية "دلجا"بمركز دير مواس بمحافظة المنيا للقضاء نهائيا علي كل أشكال الاجرام وترويع المواطنين .. قامت أمس قوات الجيش والشرطة بأكبر حملة أمنية لمداهمة المناطق المتمركز فيها المسلحون والخارجون علي القانون وذلك لضبط 2 من العناصر السياسية المحرضين علي العنف ومن أنصار جماعة الاخوان المسلمين ومن منظمي الوقفات الاحتجاجية ضد قوات الجيش والشرطة والحكومة التي أندلعت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بمحافظتي القاهرة والجيزة وبمجرد تمكن القوات من ضبطهما تدخل 2 من أقاربهما من العناصر الاجرامية الخطرة وهاجمت قوات الامن من فوق أسطح البيوت بسلاح متعدد "جرينوف" لتتعامل معهم القوات واستطاعوا اقتحام المنزل والقوا القبض علي 2من المطلوبين من العناصر السياسية ولكن فر أقاربهما بالهروب قبل أقتحام قوات الامن للمنزل.. "الاخبار"رافقت الحملة الامنيةاثناء مداهمتها لأوكار الارهابيين والمسلحين والمطلوبين جنائيا وسياسيا. كانت البداية عندما دخلنا قرية دلجا من بوابتها المطلة علي الطريق الصحراوي الغربي الذي امتلأ بأكمنة الشرطة وقاموا بتفتيش السيارات ولم يسمحوا لأي سيارة بالعبور خاصة بالقرب من دلجا الا بعد ابراز بطاقته الشخصية.. واستوقفنا كمين تابع للقوات المسلحة علي مدخل القرية وبعد أن تأكد الجنود بأننا بعثة جريدة"الاخبار" تمكنا من دخول القرية بعد حوالي 10 دقائق قضيناها في كمين القوات المسلحة.. وعبرنا الكمين الي القرية التي خيم عليها الهدوء الحذر والذي ينظر بوجود كارثة أمام مسجد عباد الرحمن في مدخل القرية وكانت المفاجآة التي رأيناها أمام اعيننا. وكانت المفاجأة التي رأيناها هو وقوف أحد الجنود التابعين لقوات الشرطة ويصرخ بأعلي صوت"ممنوع حد يعدي.. لف وأرجع تاني" وكأننا نجلس في مدينة كبيرة بها أحداث ملتهبة وليست قرية صغيرة لا يتعدي سكانها 200 الف نسمة ولكننا استمررنا في السير تجاهه وقام بسحب أجزاء البندقية التي كان يحملهاوقلنا له صحافة"بعثة الاخبار" فرد علينا انتظروا لحظة حتي أستئذن من أحد الضباط بان يسمح لنا بالمرور .. وبعد بضعة ثواني حضر لنا هذا المجند وقال لنا "أتفضلوا يا باشوات" وبمجرد مرورنا وعلي بعد بضعة أمتاروجدنا إحدي المدرعات التابعة للشرطة واقفة اسفل مظلات المقاهي المغلقة وأقتربنا من الضباط الذين قاموا بسرعة بالغة بسحبنا من نهر الطريق حتي لا نتعرض لأذي بسبب حرب الشوارع التي قامت بها قوات الشرطة والجيش أثناء ضبط 2 من العناصر المطلوبة سياسيا. وفي السياق ذاته شهدت قرية دلجا تكثيفا للتواجد الأمني من قبل قوات الجيش والشرطة بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها القرية وذلك للقضاء تماما علي كل البؤر الارهابية والاجرامية بالقرية.