»الديمقراطية« و»الإرهاب« مفردتان يستخدمهما الاستعمار الجديد في غير المعني الحقيقي والصحيح لهاتين اللفظتين.. فإذا كانت الدولة القوية اقتصاديا وعسكريا.. تستخدم القوة العسكرية في العدوان علي الدول الأضعف عسكريا بدون حق.. وبدون مبرر إلا من منظمات دولية يملكها الاستعمار الجديد بتمويله المالي ونفوذه الاقتصادي.. إذا لم يكن هذا العدوان الظالم إرهابا.. إذن ماذا يكون تعريف الإرهاب الدولي؟!.. نأتي إلي الديمقراطية.. التي تعني حكم الشعب لنفسه بنفسه عن طريق اختيار ممثلين للشعب.. بالانتخاب الحر.. إذن الشعب هو من يملك الديمقراطية.. وهو صاحب القرار.. يعطي الثقة لمن يريد وينزع الثقة ممن يريد.. أما الاستعمار الجديد فله رؤية مريضة.. ألا وهي.. نشر الديمقراطية في الدول الأضعف عسكريا بالقوة.. تارة بالقوة العسكرية وأخري بالقوة الاقتصادية بدعم من يريد ماديا.. بغية الهيمنة والسيطرة. إنها ديمقراطية الإرهاب أو الإرهاب بالديمقراطية.. الذي يتعاطاه الاستعمار الجديد والذي يتطلب منا مواجهته بطرق غير تقليدية وفضحه ودعوة دول العالم الحر لمراجعة المنظمات الدولية غير الفاعلة والتي يهيمن عليها الاستعمار الجديد بل مراجعة تكتل دول حركة عدم الانحياز.. أو إعادة صياغته من جديد ليكون تكتلا دوليا يعلي صوت الحق في مواجهة الاستعمار الجديد وبطشه وظلمه وليه للحق وطمس الحقائق.. لمآرب استعمارية دنيئة.