بعد ثورة 30 يونيو نادي محمود سعد بإطلاق حملة لدعم الاقتصاد المصري وتبنت قنوات سي بي سي الفكرة وساندتها كل القنوات وبدأ خيري رمضان وزملاؤه جمع التبرعات علي الهواء وتوالت اتصالات المشاهير ورجال المال والأعمال والقضاة ورجال الشرطة والسياحة والفن والرياضة وغيرهم وأكد الجميع علي التبرع ولو برواتبهم ووصلت قيمة التبرعات في بعض الأيام لمليارات الجنيهات وتمر الأيام ويتواصل التبرع الشفوي .. ثم نفاجأ بأن كل ما تم جمعة لا يتجاوز النصف مليار جنيه.. فماذا حدث وهل كانت تبرعات البعض مجرد (فنجرة بق) ودعاية مجانية لأنفسهم.. أعتقد أن خيري رمضان والقائمين علي هذه الحملة مطالبون الآن بالإعلان وبالأسماء عمن أعلنوا التبرع ولم يفعلوا فالمنطق يفرض أن ينال هؤلاء (الجرسة) بنفس الدرجة التي نالوا بها شرف حب الوطن والتبرع له بالنفيس والغالي ..هذه هي الشفافية .. وانا لمنتظرون . البعض يتحدث عن المصالحة وأظن ان الدولة مطالبة بالفعل بالمصالحة ليس مع الإخوان والفرقاء السياسيين ولكن مع الغلابة والبسطاء أغلب أهل هذا الوطن الذين لا يشغلهم الصراع السياسي ولا يفرق معهم كثيرا من يصل إلي سدة الحكم وكل ما يأملونه هو الستر والحياة الكريمة.. فالواقع يؤكد أنه رغم توالي قيام الثورات مازال حالنا يسير من سييء إلي أسوأ.. (ارحمونا.. تعبنا) .