لا تزال توابع زلزال عدم مشاركة مصر في دورة ألعاب الفرانكفون مستمرة واصبحت تهدد عرش رئيس اللجنة الاولمبية المصرية المستشار خالد زين بقوة لانه يتحمل المسئولية كاملة عن عدم مشاركة مصر في تلك الدورة.. وكما انفردت الاخبار منذ اكثر من 15 يوما وتنبأت بعدم مشاركة مصر في البطولة ودقت ناقوس الخطر لغياب المستشار خالد زين وسفره لاوروبا ضاربا بمصالح اللجنة الاولمبية ومصر عرض الحائط ..جاء البيان الذي اصدره زين أول أمس رافعا الراية البيضاء ومحاولا مخاطبة طاهر ابوزيد وزير الرياضة لتجنب ما ردده الكثيرون داخل اللجنة الاولمبية ووزارة الرياضة عن حدوث ردود فعل موسعة حول الفضيحة والتأكيد علي ان الوزير لن يسمح بعبور ما حدث عبور الكرام وسيتم فتح التحقيق حول اسباب عدم انهاء اجراءات السفر وهو عكس ما ذكره خالد زين في البيان الذي جاء نصه علي النحو التالي : في البداية أيد خالد زين قرار وزير الرياضة بتخصيص اعتمادات المشاركة في دورة ألعاب الفرانكفون لصالح صندوق دعم مصر.. وكأن زين لم يكن يعلم الظروف التي تمر بها مصر وقت ان قاتل من اجل ان تقوم اللجنة الاولمبية بالاشراف علي تشكيل البعثة حتي منحه الوزير هذه المهمة.. ثم أكد في بيانه أنه كان يجب في ظل هذه الظروف أن تمثل مصر علي الأقل ببعثة رمزية في هذا التجمع الرياضي الذي يضم 67 دولة والذي سيكون أكبر دليل علي استقرار الأوضاع في مصر سياسيا واجتماعيا ورياضيا..وهنا ايضا تناقض آخر ضد ما ذكره في نفس البيان من تأييد قرار الوزير وطالما يسعي زين لاستقرار مصر كان الاولي ان يظهر ذلك من خلال موقعه في اللجنة الاولمبية ويقوم بدوره الذي تركه واختفي في ظروف غامضة منذ اكثر من 20 يوما.. ثم أكد رئيس اللجنة الاولمبية خلال بيانه ان اللجنة الاولمبية انهت جميع الأمور المتعلقة بالمشاركة من الحصول علي التأشيرات كاملة في زمن قياسي والتأمين علي البعثة وشراء الزي وتجهيز طائرة لنقل البعثة كاملة.. وهو مالم يحدث ويكفي انه حتي أول أمس طالبت الوزارة في خطاب رسمي اللجنة الاولمبية بإنهاء اجراءات سفر البعثة وعقد اجتماع مجلس ادارة قانوني بدلا من الاجتماع الذي تم عبر الهاتف تحت مسمي اجتماع "بالتمرير" والذي اعترضت عليه الوزارة لعدم قانونيته وطالبت باجتماع رسمي بحضور الاعضاء لاعتماد وانهاء اجراءات سفر البعثة.. وحتي ذلك التاريخ اي قبل انطلاق البطولة بيومين او ثلاثة لم يتم حجز وسيلة سفر للبعثة وحتي اقتراح زين بسفر البعثة بطائرة خاصة للخروج من الازمة التي وضع فيها الجميع قوبل بالرفض لخطورته الشديدة علي الامن القومي لانه لا يراعي ابسط الاجراءات الامنية التي يتم اتباعها في الدورات المجمعة في جميع دول العالم وهي عدم سفر البعثات الكبري في فوج واحد وانما يتم علي افواج حتي لاتخسر مصر خيرة شبابها وبناتها الرياضيين في حال تعرض الطائرة للخطر.. ولو فرض ان زين صادق في تصريحاته غير المنطقية وانه متفق مع قرار الوزير بشأن الغاء دورة ألعاب الفرانكفون فالأولي ان تعتذر اللجنة الاولمبية عن بطولة التضامن الاسلامي المقرر انطلاقها خلال 10 ايام بأندونسيا حيث انها جاءت في نفس الظروف الصعبة للبلاد وبعد ايام قليلة من الفرانكفون.. في النهاية اذا نجح خالد زين في الهروب من نيران وزارة الرياضة ومحاسبته فلن ينجو من نيران المعارضة سواء من اعضاء الجمعية العمومية او اعضاء مجلس ادارة اللجنة الاولمبية التي لا تنوي ان تغفر هذه الغلطة الكبري التي عكست حجم العشوائية والفردية التي تدار بها اللجنة.