مما يحرك في نفس - كمواطن مصري - بواعث الاسي والحزن أن أري ما بذلته الدولة من جهود مكثفة وما انفقته من أموال طائلة في إقامة طرق الصعيد الثلاثة (الشرقي والغربي والزراعي) يضيع سدي ويذهب هباء منثوراً جرآء تقاعس القائمين علي إدارة تلك الطرق عن الاضطلاع بالمهام المنوطة بهم بشأن توفير عناصر الأمان وكافة الخدمات لمستخدمي الطرق الثلاثة والتي اصبحت تمثل - بكل المقاييس - مصائد للموت وفخاخا للهلاك لما يشوبها من مظاهر الإهمال وأوجه التقصير تبدو واضحة جلية من خلال المطبات العشوائية المنتشرة علي إمتداد الطرق والظلام الدامس الذي يخيم عليه مساء فضلا عن الإنحناءات والتعرجات ومفاجآت الطريق غير السارة وأعني بها ضيق الطريق ثم إتساعه فجأة وبلا أية مقدمات أو لوحات تحذيرية ليضع قائدي السيارات أمام عربات النقل والميكروباصات والموت وجها لوجه بالاضافة إلي إنحسار محطات خدمة وتموين السيارات علي إمتداد الطرق الثلاثة ناهيك عما يقطع الطريق أمامك عند مداخل ومخارج المدن من البشر والدواب!! هذا وتؤكد الاحصاءات ان هناك أكثر من 02 الف حادثة علي طرق الصعيد سنويا يروح ضحيتها نحو 23 الف ما بين قتيل ومصاب ولله الامر من قبل ومن بعد. إسلام جلال أنور صيام بني مزار - المنيا