صور نشرتها شبكة إخبارية سورية معارضة لجثامين أطفال قتلى فى ريف دمشق أعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أن أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا لن يكون في مصلحة الولاياتالمتحدة،لأن مقاتلي المعارضة لا يدعمون المصالح الأمريكية. واعتبر ديمبسي الذي زار اسرائيل والأردن الأسبوع الماضي أن أي تدخل عسكري أمريكي سيكون له "تداعيات تضعف من أمن حلفائنا وشركائنا" وأضاف " اعتبر أن المعسكر الذي نختار دعمه يجب أن يكون مستعدا لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما تميل الدفة لمصلحته . الوضع حاليا ليس كذلك". في غضون ذلك، أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي احتمال استخدام القوة في سوريا حال ثبت وقوع هجوم بالسلاح الكيميائي، إلا أنه استبعد بشكل قاطع ارسال قوات علي الارض. وقال إن موقف فرنسا يقضي بوجوب اتخاذ رد فعل يمكن ان يكون باستخدام القوة حال ثبوت صحة التقارير التي تداولاتها جماعات معارضة وجهت خلالها اتهامات للنظام بقتل مئات الأشخاص في منطقة الغوطة في ريف دمشق غير ان النظام نفي ذلك، واختلفت الحصيلة التي اوردتها تلك الجماعات المعارضة والناشطون إذ تراوحت ما بين مائة و1300 . وقال فابيوس "اذا لم يكن بوسع مجلس الامن الدولي اتخاذ قرار، عندها يتحتم اتخاذ القرارات بشكل اخر". في الوقت نفسه، قالت بريطانيا أمس إنها لا تسطيع أن تستبعد أي خيار لوقف إراقة الدماء هناك. وكان مجلس الامن الدولي قد اكتفي خلال اجتماع طارئ مساء أمس الأول بابداء عزمه علي "كشف الحقيقة" حول هذا الهجوم ولم يطالب صراحة بتحقيق دولي في الواقعة لكنه رحب بدعوة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق فوري. وجاء ذلك غداة تصريحات المتحدث باسم البيت الابيض التي قال فيها إن المسؤولين الامريكيين لم يتمكنوا بعد من التأكد بصورة مستقلة من التقارير بشان الهجوم وانهم يسعون للحصول علي معلومات إضافية. وطالب الحكومة السورية بالسماح لفريق للأمم المتحدة الموجود فعلا في البلاد "بالوصول فورا وبلا قيد" إلي موقع الهجوم المزعوم. في الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أثناء زيارته إلي العاصمة الالمانية برلين، الاسرة الدولية بالتدخل في سوريا، معتبرا ان "الخط الاحمر تم تجاوزه منذ فترة طويلة". وقال اوغلو بعد لقاء مع نظيره الالماني جيدو فسترفيلي " ان لم نبد التصميم فستقع مجازر اخري اسوأ". من جانبه، دعا فسترفيلي الي "السماح علي الفور بوصول" مفتشي الاممالمتحدة الي موقع الهجوم.واعرب عن اسفه للموقف الروسي والصينيين في هذا الملف، إلا أن المانيا استبعدت تسليم للاسلحة الي المعارضة السورية. من جهتها، رفضت ايران امس الاتهامات الموجهة ضد دمشق وقالت إنه في حال تأكدت الشبهات فإن مقاتلي المعارضة هم الذين يتحملون مسئولية الهجوم. واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية وقال إنها ليست المرة الأولي. في الاثناء، قالت الصين ان الفريق الدولي الموجود في سوريا للتحقيق في حادث سابق عليه التحلي بالموضوعية وان يتشاورا بشكل كامل مع الحكومة السورية. واكدت الصين معارضتها بحسم لاستخدام الأسلحة الكيميائية. في تطور اخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام نفذت غارات جوية علي مناطق عدة في دمشق وريفها، بينها قري ومدن قالت المعارضة انها تعرضت للهجوم الكيميائي.