لم نكن كشعب مصر نصدق أن الاخوان عندما تمكنوا من فرضأحكام قبضتهم علي الحكم خلال العام الماضي أن مقولتهم : "أما أن نحكم مصر أو نحرقها " حقيقية ولم نكن نعلم أن سياسة الأرض المحروقة التي كان يطبقها التتار في غابر الزمان هي شعار جديد ترفعه جماعة الإخوان الإرهابيين. ولكن ما حدث منذ ثورة التغيير التي قام بها شعبنا في 30 يونيو ضد مرسي وعصابته المسلحة المدمرة التي اتخذت من الاسلام شعار ترفعه لتتحرك في كل أتجاه لنشر الدمار والخراب والهمجية ليعلنوا للعالم أجمع أنهم أصبحوا التتار الجدد ويعيدون للانسانية تلك الجرائم التي ارتكبها بربر التتار الذين قدموا في جحافل الخراب والدمار من آسيا لنشر الموت وإسالة الدماء في كل الدول حتي وصلوا بلاد الشام ودمروا الحضارة الانسانية والاسلامية فيها حتي وصلوا الي أبواب مصر التي تصدت لهم واستطاعت أن تدحر شرورهم وتعيدهم الي جحورهم التي جاءوا منها بعد أن أنقذت البشرية منهم الي الأبد والذي يتتبع الاخوان الارهابيين في مصر يجدهم يطبقون سياسية الأرض المحروقة وترويع الامنين خاصة بعد أن فشلت مخططاتهم في الاعتصام وتصدت لهم قوات الجيش والشرطة والشعب معاّ قاموا بتحويل أماكن الاعتصام في النهضة ورابعة العدوية الي ثكنات عسكرية تنطلق منها مسيرات الاجرام التي أقسمت علي نشر الموت في ربوع قاهرة المعز تحت شعار "عودة مرسي أو الموت للجميع" وكان الموقف الشجاع لقوات الأمن في فض بؤر الاعتصام الاجرامية والتي تحولت الي معارك شرسة استخدم فيها الاخوان الارهابيون الأسلحة وأحرقوا خيامهم ومسجد رابعة والمستشفي الميداني لتغطية ما قاموا به من عمليات تعذيب وقتل لكثير من الشباب الذين كانوا بينهم ولم تستخدم قوات الأمن الرصاص أمام القناصة المحترفين الذين جاؤا معهم من المنظمات الارهابية الدولية كالقاعدة وحماس وكتائب القسام وحزب الله ليسقط في هذه المعركة 56 ضابطاّ وجندياّ بعد أن نجحوا في القبض علي هؤلاء المجرمين بأسلحتهم لتنتهي هذه البؤر الاجرامية ويعود الأمن لهذة المناطق ولكن التتار الجدد انتشروا علي طول مصر لإحداث الحرائق والتفجيرات في كنائس مصر وأقسام الشرطة ومباني دوواوين المحافظات ومعظم المنشآت الأمنية والعامة والشخصية حتي المساجد لم تسلم من شرورهم فكانوا سببا في حرق مساجد رابعة العدوية والايمان والفتح برمسيس الذي حاولوا الاعتصام فيه لمدة يومين ولكنهم استسلموا بعد فشلهم وخرجوا في صفوف وجماعات آمنة وهم يحملون أسلحتهم التي أطلقوها علي رجال الأمن والأهالي من مأذنة المسجد ..هؤلاء التتار الجدد نشروا في خلال الأسبوع الماضي الخراب والدمار في كل مكان يذهبون فيه وكانوا يظنون أنهم سوف ينشرون سياستهم (الأرض المحروقة) داخل المحروسة تلك البلد التي جعلها الله أمناّ وسلاما رغم شرور هؤلاء الكفرة الحقيقيين الذين باعوا ضمائرهم للتنظيم الارهابي العالمي مقابل الدولارات وأطلقوا الرصاص علي الآمنين بكل يد ثابتة ودماء باردة وكأنهم لم يشربوا من نيل مصر ولم يعيشوا في بيوتها أو يتعلموا في مدارسها وفي لحظات ابتسم لهم القدر استطاعوا أن يقوموا بارتكاب مجزرة رهيبة فاجرة بقتلهم 27 جندياّ كانوا في طريقهم لاستلام شهادات نهاية أداء خدمتهم العسكرية وكأنهم يقولون لساداتهم في قطر وتركيا وأمريكا واسرائيل -كله تمام - من أجل الحصول علي ثمن فاتورة أجرامهم مقابل هذا العمل الخسيس . ولكن فوجئت مصر بأن أمريكا وأوروبا تقف موقفا عدائيا ضدها وينشر إعلامها الحقائق مغلوطة وتصور فض الاعتصام بأنه تم بالقوة رغم ان الشرطة والجيش لم تطلق رصاصة واحدة بل كان الهجوم المسلح كله من جانب المعتصمين ولم تكن هذه المظاهرات سلمية بل دائما ما كانت مسلحة وهذا ما أكدته المؤتمرات الصحفية المصرية لتعديل وجهة نظر الغرب ولعل الموقف السعودي الذي جاء رجوليا وأخويا صادقا لمساندة مصر أمام العالم ويدعم موقفنا.. وجاء موقف الشرطة والجيش حاسما معلنا التصدي بكل حزم وقوة لهؤلاء المجرمين مؤكدا أن مصر ستكون مقبرة للتتار الجدد.