اثار خطاب الفريق اول عبدالفتاح السيسي ردود افعال طيبة لدي الاوساط السياسية والشعبية حيث اكد رجال السياسة والقانون ان لهجة الخطاب تعكس الثقة بالقوات المسلحة والشرطة وقدرتها علي مواجهة العناصر الارهابية اضافة الي الثقة والولاء للشعب واعلاء ارادته فوق اي شئ اخر . واوضحوا ان الخطاب حمل العديد من الرسائل للداخل والخارج بهدف طمأنة الشعب وحثه علي القيام بدور اكبر لمنع العناصر الارهابية من التخريب واستخدام العنف الذي يتنافي مع مايتميز به الشعب المصري من تسامح وسلام. يشير الدكتور مجاهد الزيات - نائب رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط - ان الخطاب تضمن عدة رسائل في خطابه للداخل والخارج ، اهمها ان مصر تتسع للجميع وهذه العبارة تعني ان المجال مازال مفتوحا لجميع القوي السياسية بمافيها جماعة الاخوان ، للعمل السياسي ونبذ العنف والبعد عن الارهاب كما اكد الفريق السيسي في الرسالة الثانية علي الالتزام بتنفيذ خارطة المستقبل دون اي تباطؤ، اما الرسالة الثالثة فتركز علي ان الجيش والشرطة متماسكان تماما وان هيبة الدولة عادت ولن تسمح بترويع المواطنين، اما الرسالة الرابعة فهي رسالة شكر للدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية التي اتخذت موقفا تاريخيا يعد الاقوي منذ الموقف المشرف للملك فيصل عام 1973 عندما قرر قطع امداد النفط عن الدول الغربية كما اثني علي مواقف الامارات والكويت والاردن. مطمئن وهاديء اما الاب رفيق جريش - مدير بالكنيسة الكاثوليكية - فقال ان خطاب الفريق السيسي مطمئن للمصريين جميعا، ويتسم بالهدوء والدعوة للحوار ويخاطب العقل والقلب ويدعو الي التكاتف ونبذ العنف ، ويبشر بمصرجديدة ودولة مدنية ديمقراطية حديثة، متمنيا للجيش والشرطة والشعب النجاح في معركتهم ضد الارهاب ، حتي تصل مصر الي بر الامان. المصالحة الوطنية ويري د. حازم حسني - استاذ العلوم السياسية - ان خطاب الفريق السيسي اتسم بالشمول حيث لم يدع نقطة او تساؤلات في اذهان الناس الا واجاب عليها فقد اكد ان الجيش لا يسعي للحكم وانما تحقيق ارادة الشعب وقال بكلمات واضحة ان حماية ارادة المصريين اعز من حكم مصر ، وكشف الجهود التي بذلتها القوات المسلحة لتحقيق التوافق بين الرئيس السابق والقوي السياسية حتي لاتنجرف البلاد الي نفق مظلم موضحا ان الرئيس السابق وجماعته لم يستجيبوا لاي نصيحة حتي خرج الشعب بالملايين في 30 يونيو لعزله لكن الرئيس السابق اصر علي موقفه وقال: اما انا او الفوضي. وطنية مخلصة ويؤكد المستشار عبد العظيم العشري وكيل نادي القضاة ان الخطاب اثبت مدي وطنية السيسي و خوفه علي هذا الشعب و ان مصلحة الوطن لديه ابدي من اي شيء اخر و كان ذلك واضحا من خلال مضمون الخطاب الذي اذهل الشعب المصري باكمله واوضح عدم مزايدته علي حب هذا الشعب العظيم ،مشيرا الي ان الهدف الاول للقوات المسلحة كان ولا يزال هو الحفاظ علي كل نقطة دم مصرية عودة الأمل ويضيف الخبير الاستراتيجي اللواء محمود منصور ان الخطاب بعث بالعديد من الرسائل الداخلية و الخارجية و ان كانت اهم الرسائل هي الامل الذي بعث في نفوس المصريين خاصة مع علامات الثقة و التفاؤل و الحزم الذي بدت علي ملامح الفريق اول عبد الفتاح السيسي وهذا بالطبع انتقل الينا كمواطنين ..مضيفا ان اكثر الرسائل التي استوقفته خلال الخطاب هي التأكيد علي ان مصر كانت و مازالت دولة قوية وانها بكل اطيافها تحرص علي الاسلام اكثر من اي تيار مشيرا إلي ان اشارته الي دور الازهر الشريف الذي يعد مدرسة الاسلام في العالم و تقديره و اعلاء مكانته من خلال ما ذكره الفريق اول عبد الفتاح السيسي. و يضيف كانت اهم الرسائل التي تضمنها الخطاب هو اتساع مصر لجميع اطياف وفئات الشعب مادام الجميع يحترم ارادة الشعب و القانون وجاء ذلك في سياق جملة انه علي كل عاقل مراجعة نفسه قبل ان يعبث بامن هذا الوطن و ان من يفصل بين امن الوطن و مصلحته الشخصية لن يجد مكانا لديه هنا. كشف المؤامرة و يقول المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الاسبق اكثر ما استوقفني في الخطاب الرائع للفريق عبد الفتاح السيسي هو عرضه لعملية الغش و المؤامرة التي كان ينوي الرئيس المخلوع هو و عشيرته تنفيذها من اجل ضرب امن و استقرار مصر و تأكيده علي انهم كانوا يهتمون بالسلطة اكثر من مصلحة الوطن عندما ذكر ما ورد علي لسان الرئيس المعزول و تأكيده علي انهم سيحكمون اكثر من 500 عام و هذا اكبر دليل علي نوايا التآمر لهذه الجماعة الارهابية و علي مدي استيقاظ القوات المسلحة و ادراكها علي وجود خوف علي امن هذا الوطن و الوقوف بصرامة ضد كل هذه الاعتداءات سياسات فاشلة ومن جانبه يقول ابو العز الحريري المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ان خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يلخص الحالة التي تمر بها مصر هذه الفترة وايضا شرح المراحل التي اتخذتها القوات المسلحة مع الرئاسة والشعب ، ، حيث جاء الخطاب لتوضيح دور القوات المسلحة من بداية ثورة 25 يناير الي وقتنا هذا. واوضح الحريري اهمية دور القوات المسلحة لمحاربة الارهاب ، فالاخوان المسلمين كان طمعهم الاساسي تملك السلطة دائما والتدخل بشئون البلاد داخليا وخارجيا ، وايضا تعامل الاخوان مع المواطنين ان مصر لا يمتلكها الا الحزب الحاكم ، فاصبحت جماعة الاخوان حاليا تعمل لصالح اسرائيل وليس لصالح الوطن . الجيش مع الشعب واعرب المفكر القبطي جمال اسعد عن اهمية الخطاب حيث أكد فيه السيسي أن الجيش المصري ليس لديه مشكلة مع فصيل ما ولا يهتم بمن يحكم وما هي أيدلوجياته وتوجهاته السياسية، ولكن الاهتمام بما سيفعل هذا الحاكم للوطن وشعبه إن نجح، فالجيش معه، وإن فشل وأراد الشعب إسقاطه فالجيش سيقف مع إرادة الشعب، مع التأكيد علي أن الصراع سياسي وليس صراعاً دينياً، مثلما ادعت ومازالت تدعي جماعة الإخوان وأعوانهم".