بدأ مستشفي مصر للطيران تفعيل اتفاقية التوأمة التي عقدتها مع مستشفي بومبيدو الفرنسي الشهير الذي تم توقيعه منذ خمسة شهور. التوأمة بدأت تؤتي ثمارها بزيارات الفرق الطبية الفرنسية المتخصصة واولها فرق في عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية والذين زاروا المستشفي علي مدي 3 أيام اجروا خلالها عمليات لمصريين عن طريق القسطرة لتركيب دعامات. المستشفي يستعد لعهد جديد للعلاج عن طريق العرض علي الاطباء العالميين وذلك باستخدام احدث النظم التكنولوجية باستخدام نظام التلي ميدسن حيث تقوم الشاشات التي يتم تركيبها حاليا بعرض الحالات علي الاطباء العالميين لاستفسار منهم وتقديم العلاج للمرضي. النظام يتم استخدامه مع كل المستشفيات العالمية والاطباء وعلي رأسهم مستشفي بومبيدو الذي تم توقيع التوأمة معه. وعلي مدي الشهر الحالي وحتي نهاية العام يستقبل المستشفي خبراء فرنسيين من مختلف التخصصات في اطار الاتفاقية ومنهم اساتذة في مجالات الاورام والجهاز الهضمي والاوعية الدموية والكبد والمخ والاعصاب. ان اهم ما يقوم به المستشفي حاليا هو اجراء عملية ميكنة كاملة لكل اجهزتها وعمل ملفات خاصة مميكنة بكل مريض تعامل من قبل ولم يتعامل مع المستشفي لتكون في حجرة كل مريض اثناء فترة علاجه بالمستشفي. ولكن هل استفاد المستشفي من هذه التوأمة؟ هذا ما يؤكده اللواء عبدالسلام حلمي رئيس مجلس ادارة القطاع الطبي ومستشفي مصر للطيران حيث اوضح ان التوأمة بدأ تفعيلها تماما وذلك باستقدام اطباء علي مستوي عال جدا في قسطرة القلب والقلب المفتوح وحضروا علي مدي 3 أيام وعلي رأسهم الدكتور فاديينيه اشهر اطباء القلب في فرنسا وبلانشار اشهر طبيب يجري عمليات تركيب الدعامات عن طريق القسطرة. زيارتهم هذه المرة كانت لاجراء عمليات بالقلب عن طريق القسطرة وباستخدام الدعامات والبالونات ولكننا اعددنا لهم 72 حالة لفحصها وكانت الزيارة للوقوف علي مدي امكانيات المستشفي لاجراء جراحات لتركيب صمامات للقلب عن طريق القسطرة وهذه سوف تتم لأول مرة في مصر بهذا النظام. الفريق الطبي حضر الينا بمساعديه من الاطباء والممرضين وقاموا باجراء العمليات والابحاث داخل المستشفي. ويضيف اللواء حلمي اننا نملك امكانيات تقوم حاليا بتطويرها بالكامل واهم ما نقوم به حاليا هو اجراء عملية ميكنة كاملة لكل قطاعات المستشفي لتصل كلها بالنظام الالكتروني وعلي رأس ذلك اننا تعاقدنا مع شركة كبري تقوم حاليا وتنتهي من عملياتها خلال شهرين بتركيب كاميرات وشاشات في القاعة الكبري عندنا لتشغيل نظام التلي ميدسن.. وهو نظام يسمح لنا بعرض الحالات المرضية التي تتطلب استشارة الاطباء العالميين في جميع التخصصات وفي كل المستشفيات في مختلف الدول لاخذ رأيهم في طريقة العلاج أو اجراء الجراحات.. بحيث نقوم بعرض الحالة هنا من المستشفي علي الطبيب المختص في الخارج ليعطي الروشتة الخاصة لكل مريض فورا. كذلك نقوم حاليا بميكنة كاملة لكل قطاعات المستشفي وبياناتها حتي يكون هناك ملفات كاملة لكل مريض وسجله المرضي السابق أو الحالي والمعالجين والادوية التي يتناولها وطرق العلاج ويتم تزويد غرف المرضي كل حسب حالته بهذه الفايلات الكترونيا بحيث يتم عرضها فور طلبها علي الاطباء المعالجين سواء في مصر أو خارجها وخلال شهرين فقط يتم الانتهاء من هذا النظام. وأوضح حلمي ان المستشفي حاليا وصل بمستواه الي خدمة طبية مميزة عن طريق احدث الاجهزة الطبية وان التطوير يسير في جميع المجالات من اجهزة واطباء بالاضافة للاستعانة باكبر الاطباء من اساتذة الجامعات والعالميين »الجهاز الهضمي والكبد والقلب والغدد والسكر والضغط والبنج والروماتويد والروماتيزم«. علاوة علي خدمة »التلي ميدسن« التي توفر العملة الصعبة والعلاج بالخارج اما بالنسبة للغرف والاجنحة فقال حلمي ان المستشفي يملك اكبر مركز للرعاية المركزة علي مستوي الجمهورية والذي يحتوي علي 05 سريرا من بينهم 4 للسكتة الدماغية و81 لرعاية القلب وطلب بعض من اعضاء الجالية الفرنسية المتواجدة بمصر للعلاج بالمستشفي بعد الاعلان عن توقيع عقد التوأمة مع بومبيدو الفرنسي. وعن التمريض قال حلمي ان مستوي التمريض في مصر يواجه صعوبة لذا قررنا ارسال مجموعة من اطقم التمريض للاطلاع والاستفادة من التمريض الفرنسي وتطبيق نظامهم بمستشفي مصر للطيران ونقل خبراتهم للتمريض لدينا كما ندرس الاستعانة بتمريض فرنسي يجيد اللغة العربية لتعليم ممرضينا. وعن اسعار العمليات اكد حلمي ان عملية زرع الكبد تتكلف 092 ألف جنيه وهي اسعار منافسة جدا واقل من الكثير من المستشفيات وعملية القلب المفتوح تتكلف 03 ألف جنيه. اما بنك الدم فيقول اننا نمتلك احدث جهاز لفصل خلايا الدم والذي يستلزم لعمليات زرع الكبد. كما نمتاز بمركز للسمعيات واحدث اجهزة للاشعة للرنين المغناطيسي المفتوح والمقفول.. وجهاز اكتشاف اورام الثدي وجهاز هشاشة العظام. ولدينا 22 عيادة خارجية لجميع التخصصات ولدينا صيدلية طواريء تعمل 42 ساعة بها جميع الادوية الخاصة بالحالات الطارئة التي يعمل عامل الوقت فيها دورا كبيرا لعلاج المريض خاصة حالات جلطة المخ. اسامة شلش شريف داود