سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملاحقات قضائية لإدارة أوباما من شركات السلاح إذا قطعت المساعدات عن مصر محللون: إدارة أوباما أغفلت أخطاء مرسي نائبة بارزة بالكونجرس: فقدنا مصداقيتنا ونفوذنا بمصر
اعتبر محللون ان علاقة المساعدات بين الولاياتالمتحدة ومصر هي من التعقيد والتشابك بدرجة قد تكون مكلفة للولايات المتحدة ايضا اذا ما قررت واشنطن قطعها عن مصر. ونقلت رويترز عن مراقبين أمريكيين إن مسألة قطع المساعدات لا تبدو وشيكة - اذ ان قطع المساعدات سيعني فقدان أي تأثير محدود تملكه واشنطن علي الحكومة في مصر. وقال هؤلاء أن "معظم المساعدات العسكرية لمصر تستحوذ عليها صناعة الدفاع الأمريكية، التي توفر العتاد والصيانة وقطع الغيار لمصر، ومن ثم فمن الناحية الاقتصادية سيؤثر تراجع الأموال المخصصة للمشتريات ايضا علي شركات المقاولات الدفاعية الأمريكية التي ستفقد أحد الزبائن وهو الجيش المصري. وأمام الانتقادات التي تطالب الرئيس باراك أوباما بإعتبار ما حدث في مصر "إنقلابا" ومن ثم مطالبته بالإلتزام بقانون أمريكي يلزم بوقف المساعدات، اكتفي أوباما بإدانة العنف والإعلان عن إلغاء مناورات عسكرية كان من المقرر إجراؤها مع مصر الشهر المقبل. وقال تقرير رويترز انه في حال قطع واشنطن المساعدات عن مصر، فإن الحكومة الأمريكية ستكون معرضة للمقاضاة من قبل شركات تصنيع السلاح التي ترتبط معها بعقود شراء لصالح القاهرة. ونقل التقرير عن المراقبين ان قيمة الصفقات الموقعة تتراوح بالفعل من 2.3مليار دولار الي 3.5 مليار دولار. وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية زيادة الضغط علي مصر، بتصريحات أخيرة للمتحدث بإسم "البنتاجون" بأنه ستكون هناك إعادة تقييم للعلاقات مع مصر، رافضا ان يشير الي اي تفاصيل بشأن ذلك. وكان وزير الدفاع "تشاك هاجل" قد اعتبر في وقت سابق ان "استخدام السلطات المصرية للعنف سيعرض العلاقات العسكرية الثنائية مع واشنطن للخطر". وفي وقت لاحق دعت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات في مصر إلي عدم استخدام ما وصفته ب"القوة القاتلة" ضد المتظاهرين. وقالت "جين بساكي" المتحدثة باسم الوزارة "إنه يحق للمصريين بموجب القانون الدولي التعبير بحرية في إطار مظاهرات سلمية، يجب علي الحكومة ان تؤمنها". وانتقد مراقبون مواقف إدارة أوباما بشأن مصر، وقال "ديفيد روثكوبف" في مقال نشرته شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأمريكية ان إدارة أوباما أخطأت في غض الطرف عن إدارة الإخوان المسلمين لمصر والتي ارتكبت فيها أخطاء كثيرة. واعتبر الكاتب ان الإخوان يتحملون جزءا من المسئولية عن تطور الوضع في مصر الان. وأوضح ان حكم مرسي للبلاد تضمن كثيرا من إساءة استخدام السلطة وانتهاكات حقوق الانسان ومن ثم فقد ابتهج عشرات الملايين من المصريين لزواله. من جهته اعتبر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية ان "مصداقية أمريكا باتت في حالة يرثي لها بسبب مصر". وذكر التقرير انه منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 2011واجهت الولاياتالمتحدة صعوبة في الحفاظ علي توازن بين دعم التقدم الضئيل باتجاه الديمقراطية وحماية مصالح أمنها القومي.