سواتر حجرية- بقايا حجارة وزجاج- وعمليات رفع المخلفات- مشادات كلامية حادة- فوضي عارمة- هذا هو المشهد صباح امس بمحيط مسجد مصطفي محمود بشارع جامعة الدول العربية الذي حاول انصار المخلوع الاعتصام به عقب فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول وجماعة الاخوان المسلمين برابعة العدوية وميدان نهضة مصر ولكن تم تفريقهم. وقامت هيئة النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بازالة الاشغالات واثاره الناتجة جراء اعتصامهم وقام انصار المعزول بتشويه معالم شارع جامعة الدول وشارع البطل احمد عبدالعزيز واشعلوا النيران في اطارات السيارات علي مداخل الشوارع الرئيسية والفرعية وقاموا بتنكيس جميع لافتات الاعلانات الحديدية واعمدة اشارات المرور وقاموا بخلع الحجارة والطوب من الارصفة واستخدموها في بناء سواتر امام مسجد مصطفي محمود كما قاموا بتشويه الحديقة المقابلة للمسجد بعد ان كسروا جميع الاسوار الحديدية واستخدامها كحواجز لصد اي محاولات لفض اعتصامهم مرة اخري من قبل رجال الشرطة. وخلا محيط مسجد مصطفي محمود من انصار المعزول بعض فض الاعتصام من قبل رجال الشرطة بينما ظلت المشادات بين المواطنين بعضهم البعض ورجال الجيش. وقامت قوات الجيش بتفريق التجمعات أمام محيط المسجد مع استمرار ازالة المخلفات الناتجة عن الاعتصام في ظل التواجد الاعلامي الكثيف لرصد آراء المواطنين حول عملية فض الاعتصام. كما قامت هيئة النظافة التابعة للمحافظة بإزالة الطوب الناتج عن اعتصام أنصار المعزول، فقاموا برفع بقايا الحجارة وحطام الزجاج بالأوناش في شارع البطل أحمد عبدالعزيز ومحيط مسجد مصطفي محمود بشارع جامعة الدول في الوقت الذي كثفت فيه قوات الجيش من تواجدها بشارع جامعة الدول بالدفع بمدرعتين أمام المسجد وأول شارع البطل أحمد عبدالعزيز. وكان أنصار المعزول خلال الاعتصام قد حاولوا اقتحام العيادات داخل الجمعية الملحقة بمسجد مصطفي محمود وقاموا بالتعدي علي الموظفين بالضرب وأفراد الأمن عندما رفض الموظفون استقبال المصابين والضحايا أثناء الاشتباكات التي وقعت مساء أول أمس بين أنصار المعزول وبعض البلطجية اعتراضاً منهم علي الاعتصام، نظرا لعدم وجود أطباء داخل العيادات.. فقاموا بكسر البوابات والشبابيك واقتحموا العيادات عنوة حتي وصلت قوات الشرطة وقامت بالتفريق بينهم واخلاء العيادات من انصار المعزول. أكد أحد الموظفين بالجمعية ان انصار المعزول اقتحموا المبني بالعنف وقاموا بتحويل 51 شخصا بين مصابين وقتلي مما أثار الزعر بين الموظفين الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وناشد الموظفون قوات الجيش بحمايتهم وحماية المنطقة من جماعة الاخوان المسلمين الارهابية. كما شهد محيط مسجد مصطفي محمود حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة من الاشتباكات التي اثارت الرعب في نفوس الأهالي واصحاب المحلات، الذين اغلقوا ابوابهم حتي الساعات الأولي من صباح أمس خوفاً من عودة أنصار المعزول وتجدد الاشتباكات.. كما اغلقت بنزينة موبيل أبوابها بعد آثار التخريب التي لحقت بها بعد اقتحامها من قبل انصار المعزول في محاولة منهم لتعبئة جراكن وزجاجات البنزين لعمل قنابل مولوتوف لاستعمالها ضد أي محاولة لفض الاعتصام.