في اللحظات الهامة والفارقة في عمر الوطن يختفي، يصدر الثورة والشحن لمريديه وينسحب في اللحظة الاخيرة، هو كذلك منذ ان ظهر علي الساحة السياسية ، عن الدكتور البرادعي أتحدث، صدمتني استقالته وشعرت انه لايزال يمارس سياسته المحببة في الهروب في اللحظات المهمة حتي ولو كانت علي حساب الوطن . ولو يسمح لي الدكتور البرادعي ان يجيب لي علي التساؤلات التي سأطرحها لعله يكون لديه إجابة تشفي غليلي او تشفي غليل اتباعه، اول هذه الأسئلة عن اول امس، فبعد لحظات من بدء عمليات فض اعتصامي النهضة ورابعة، خرج البيت الابيض ببيان يدين فيه عملية الفض ويرفضها، وهذا هو موقفهم المعلن والثابت لأسباب ليس مجالها الان وان كانت معروفة للجميع ، الا ان الغريب ان تأتي استقالتك من منصبك بعد نصف ساعة من بيان البيت الابيض ، وهنا يكون السؤال هل هناك رابط بين البيان الامريكي واستقالتك ؟ السؤال الثاني كان عن حديث الواشنطن بوست والذي قلت فيه انه لا مانع من الإفراج عن محمد مرسي ، وعدت لتكذب ما نشر علي لسانك ، فما كان من الجريدة الامريكية الا ان نشرت نص كلامك دون اي زيادة او نقصان ، وسؤالي اذا كان هذا رأيك فلماذا كنت ثائرا علي حكم مرسي ومعارضا لسياساته وملهب حماس اتباعك بانتقاد مرسي ؟ اما السؤال الثالث فقد شاركت في وضع خارطة الطريق وتوليت بعدها المسئولية، وبعد التفويض الشعبي للشرطة والجيش بمحاربة الإرهاب قررت الاستقالة ولوحت بها علنا، ولكنك فعليا لم تفعل ذلك ، فلماذا كان التلويح طالما انك لست بفاعل ؟ ونأتي لسؤال هام وهو الرابع في مجمل الأسئلة التي ارجو منك الاجابة عليها ، شاهدنا جميعا حرق الكنائس وحرق الجوامع واغتيال الضباط والجنود والتمثيل بجثثهم ومع ذلك لم تقم وحتي كتابة هذه السطور بالإدانة او شجب هذه الأفعال والاغرب انك لم تدن استخدام الاطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة، وسؤالي كيف أفسر هذا الموقف منك يا دكتور برادعي ؟ وسؤالي الخامس، مما لا شك فيه انك رجل تمتلك صيتا دوليا بفضل منصبك الذي توليته في فترة من الفترات ، ومع ذلك كنا علي يقين ان هذا الصيت الدولي سيساهم في ان يكون الطريق أمامك ممهدا من اجل توضيح موقف مصر علي الصعيد الدولي بعد ثورة 30 يونيو والتي اذهلت العالم واربكت حسابات الخصوم ، ومع ذلك لم تستغل ذلك الصيت الدولي ولا علاقاتك مع العالم للدفاع عن مصر وموقفها وهو موقف يحتاج هو الاخر لتوضيح عن الأسباب التي دعتك لعدم الدفاع عن مصر في هذه اللحظات الفارقة ؟ اما سؤالي السادس، كنت مسئوولا عن اكبر هيئة دولية للطاقة الذرية، ولم تستفد بك مصر في السنوات السابقة لغيرة المسئولين الذين كانوا موجودين علي رأس السلطة منك ، هكذا كان تحليلك، وسقط هذا النظام وأتي غيره وتوليت انت المسئولية ومع ذلك لم تستفد مصر او تعلن انت عن مشروع لاستخدام سلمي للطاقة الذرية في مصر، فهل لايزال هناك موانع من ان تعلن ذلك او تقرره؟ سؤالي السابع، وهو مباشر ودون لف او دوران لماذا انسحبت من سباق الانتخابات الرئاسية بعد ان اعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن عزمها خوض الانتخابات الرئاسية ؟ وسؤالي الاخير ، هل تستطيع الآن بعد استقالتك ان تمشي في الشارع المصري وتواجه ابناءه الذين خرجوا ضد الإرهاب والعنف في خروج لم يحدث في تاريخ البشرية ؟ اجبني يادكتوررررررررررر .