لم يخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه أيام 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو إلا بعد أن فاض الكيل وبعد أن وثق أن قواته المسلحة ستكون الدرع الحامية له في حال أرهبه الإرهابيون . لم يثق المصريون في المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد 25 يناير 2011 بل أهان السفهاء رموز العسكرية المصرية وتغاضي أولئك وطاطأوا الرءوس لكن المصريين وثقوا في الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أعاد الهيبة لفخر التاريخ والوطنية المصرية . الآن لا يعرف الشعب خط سيره فوض الشعب القائد العام للجيش لكن هناك من أراد إطفاء فرحة المصريين وضرب كرسي في الكلوب البرادعي صار موجودا في مجال صنع القرار وبالتالي يستطيع التلاعب في القرارات ومغازلة الإعلام وفي النهاية لا نعرف هو يعمل لمصلحة من ؟ لقد أمضي البرادعي ما يزيد علي 30 عاما في الخارج وعاد منذ سنوات قليلة لتشتعل البلد ولا تنطفئ نارها حتي الآن ويبدو أن نارها لن تنطفئ إلا لو فاز البرادعي بمنصب الرئيس وهو لن يفوز لو كان هناك مرشح من الجيش أو من الحزب الوطني أو من الإخوان وبالتالي عليه أن يضرب الجميع حتي تخلو له الساحة , وقتها يمكنه أن يلعب مع ماما أمريكا ويمنحها كل ما تريد بعد العراق وسوريا جاء الدور علي الكعكة الكبيرة مصر وطالما وجد البرادعي لن تقوم لهذا البلد قائمة . أقول للسيسي الرجل الذي وثق به الشعب والذي فوضه الشعب إنك تحمل المسئولية . لقد طلبت من الشعب أن يفوضك ففوضك وطلبت من الشعب أن يأمرك فأمرك وصار القرار في يدك وحدك ومن قبل ومن بعد فإن مصر أمانة في عنقك فلا تتركها للعملاء ولا لأصحاب الأيدي الطرية . لقد مررنا بمرحلة الدولة الرخوة والدولة العميقة والدولة العبيطة , وتجاوزنا بفضل الجيش هذه المسميات لكن جاءتنا الحكومة الطرية . والطرية كلمة ليست إيجابية في ثقافتنا لذلك أجدد مناشدتي للسيسي : لا تترك مصر للعملاء ولا لمن أيديهم طرية .