نريد لمصر أن تبدأ مشوار النهضة، ولقد تعثرنا كثيرا منذ الثورة الشعبية في يناير 2011 ولعظيم الأسف جاءت أزمة الحكم بعد 3 يوليو 2013 بغبن علي فريق وفرح لفريق آخر. ولو تم تحديد مصير الرئيس محمد مرسي من وحي الصناديق، وليس تجمعات الميادين التي يكرم فيها البعض ويتوجس من الأخرين، لكان الأمر محسوما، لأن فوز الأحزاب سجال.. ستتعدد الرؤي وسيختلف الناس في تقييم ما حدث. والخلاف بمصر الآن يحل بتفعيل إراده الشعب، بلا إقصاء ونصرة فريق دون آخر، من خلال صندوق الإقتراع. ولعل حركتي تمرد وتجرد وكل النقابات تشترك في تشجيع شعب مصر علي التسجيل في كشوف الإنتخابات وأن يعرف كل مواطن دائرته الانتخابية. يشترك الجميع أيضا في إيجاد وسائل لأشراك الناس في الإنتخابات والتسهيل علي المسنين وأصحاب الحاجات. ثم تنهي المحكمه الدستوريه مشروع الإنتخابات التي أرسله لها الرئيس مرسي.. فقط يضاف إليه بند إنتخاب المحافظين أيضا، ثم يتم إنتخاب الرئيس + البرلمان + المحافظين في نفس اليوم، ويسمح للتصويت المبكر بإستعمال البريد المسجل أو الإنترنت. مصر قادرة علي حل أمر الحكم بإرجاع الأمر للشعب. مبادره من قبل النقابات المهنية ولجنة كبار العلماء ولمجلس الأعلي للجامعات و مجلس الدفاع الوطني وشيخ الأزهر و بابا الكنيسه القبطية تقول: الشعب هو الحكم وأن الإنتخابات هي الوسيله ويتم ذلك خلال فترة بسيطة - شهور قليلة - سوف ينهي الصراع علي الحكم و يصون مكتسبات ثوره 2011.. و لربما أوجد قاسما مشتركا بين أتباع مرسي ومن تمردوا عليه. الصناديق هي الحل! نريد لمصر أن تبدأ مشوار التقدم، فلقد بلغ العنت بالناس مداه.. نريد أن نشرك كل أيد بمصر، وأن نشعر الجميع أنهم أبناء وطن واحد.. الإسراع في حل عادل يهدئ النفوس ويزيل الضغائن ويقطع الطريق علي مثيري الفتن ومؤججي الشقاق. والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته.. كاتب المقال : أستاذ الهندسة الكهربية وعلوم الحاسب جامعة لويزفيل - ولاية كينتاكي - الولايات المتحدة